مزاكان نيوز

إرتفاع رسوم جمعية الآباء بثانوبات مدينة الجديدة يدفع الاباء الى الاحتجاج

أثار رفع قيمة رسوم الانخراط في جمعيات الآباء بالمؤسسات التعليمية بالجديدة إلى ما يزيد عن 100 درهم غضب الأسر والعائلات خاصة المعوزة والفقيرة التي تعاني أساسا من ارتفاع أثمنة الكتب والأدوات المدرسية.
ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن مجموعة من الأسر تعرضت للاستفزاز والابتزاز بمختلف المؤسسات التعليمية خلال عملية تسجيل أبنائها، إذ فرض عليها أداء واجب الانخراط في جمعية الآباء من طرف الإدارة التربوية كأول إجراء مقابل قبول تسجيل أبنائها خلال الموسم الدراسي الجديد، في الوقت الذي تعتبر الأسر هذه العملية مخالفة لقانون الحريات العامة الذي ينظم العمل الجمعوي، على اعتبار أنه لا يوجد بند يجبر الفرد على الانخراط في جمعيات المجتمع المدني كيفما كانت طبيعتها.
وفي اتصال بالجريدة استنكر عدد من اباء أولياء أمور التلاميذ بالثانوية التأهيلية أبي شعيب الدكالي بوسط الجديدة ، ارتفاع رسوم التسجيل والانخراط بجمعية الآباء إلى 110 دراهم والانخراط في جمعية الأنشطة والجمعية الرياضية إلى 50 درهم ،مقارنة مع ثانوية بئرانزران غير بعيدة عنها حيث رسوم التسجيل الانخراط في الجمعية الرياضية لا تتجاوز 42 درهم.. وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام..
وقد تحول شرط أداء رسوم الانخراط بجمعية الآباء، إلى عائق يؤخر التحاق عدد من التلاميذ بمقاعد الدراسة، كما أن بعض الأسر قد تضطر إلى حرمان أبنائها من الدراسة، بسبب هذا العائق، علما أن الحكومة، ووزارة التربية والتكوين، اتخذتا عدة تدابير تحفيزية لضمان تمدرس جميع التلاميذ، ، ومع ذلك تجتهد بعض الجمعيات مسنودة بمدراء المؤسسات التعليمية، لفرض إلزامية أداء رسوم الانخراط، كشرط للتمدرس…
ويناشد آباء وأولياء التلاميذ المديرية الإقليمية بالجديدة، التحرك من خلال الفصل بين حق التلميذ في التمدرس، وبين الطابع الاختياري للأداء، وإعفاء التلاميذ المعوزين، ومساءلة هذه الجمعيات، وتتتبع أوجه صرف مداخيلها،وعلى الرغم من بعض هذه الجمعيات توجد في وضعية غير قانونية، ومع ذلك تستغل غياب الرقابة للاستفراد بالتلاميذ والأسر لتحصيل رسوم غير مستحقة تنتهي في جيوب بعض رؤساء الجمعيات وأمناء المال، الذين لا صفة لهم، منهم عاملون بالمنظومة يستغلون صفتهم لتحقيق مكاسب غير مشروعة، بعد أن تحول الانتساب إلى جمعيات الآباء إلى نشاط احترافي لبعض من يتولون مناصب المسؤولية بأكثر من جمعية طمعا في رسوم التسجيل التي لا تستفيد منها المؤسسات التعليمية، والدليل أنه لولا بعض التدخلات المحدودة لبرنامج أوراش لتفاقمت وضعية غالبية المؤسسات التعليمية، ومع ذلك فإن حال العديد من المؤسسات التعليمية، يبعث على القلق ويسائل المديرية الإقليمية بالجديدة التي تعاني من اختلالات موروثة تتفاقم باستمرار في ظل التركيز على تدبير الواجهة وتغطية أزمة التدبير البنيوية بإجراءات ترفيهية.
وحسب مصدر مطلع، فإن بعض المدارس العمومية خاصة بالسلك الثانوي يبلغ عدد التلاميذ المتمدرسين بها حوالي 1000 تلميذ، ومع تحصيل “ضريبة” 100 درهم لصالح جمعيات الآباء، تتمكن هذه الأخيرة من حصد ما يناهز 10 ملايين سنتيم، وهو مبلغ ضخم ومثير للجدل حول مبرراته وأوجه صرفه، مقابل الأوضاع الصعبة التي تعيشها المؤسسات من حيث الدعم الاجتماعي والتنظيف والحراسة والصيانة التي تتكلف بها الدولة في الأصل، وغالبا ما تعرف هذه الخدمة بعض القصور، مقابل تقاعس بعض الجمعيات في المساهمة اعتمادا على الأموال الطائلة التي غنمتها من مساهمات الآباء.