أحالت المصلحة القضائية الجهوية، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، اليوم الخميس، شابا وسيدة، في حالة اعتقال، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، الذي، وبعد الاطلاع على محاضر الضابطة القضائية، ومواجهتهما بالوقائع والحيثيات المضمنة في المسطرة المرجعية، عرض الظنينين على قاضي التحقيق الجنائي، الذي أمر، بعد الاستماع إليهما تمهيديا، وطبقا للقانون، بإيداعهما رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي “سيدي موسى”، على خلفية جريمة الضرب والجرح المفضيين للموت، والمشاركة في الخيانة الزوجية، بالنسبة للشاب العازب؛ والمشاركة في جريمة الضرب والجرح المفضيين للموت، والخيانة الزوجية، بالنسبة للمرأة المتزوجة، في عقدها الثالث، وهي أم لثلاث أبناء.
هذا، وكان المتدخلون لدى المصلحة القضائية الجهوية، اقتادوا، أمس الأربعاء، في حدود الساعة الثالثة مساءا، تحت إشراف وقيادة الملازم أول (حسن عواج)، قائد المصلحة الدركية، الشاب المتورط في جريمة القتل، التي كانت جماعة ترابية، تابعة لنفوذ دائرة أزمور، بإقليم الجديدة، اهتزت على وقعها، الأحد 01 (فاتح) ماي 2022، الليلة التي سبقت عيد الفطر، (اقتادوه) مصفد اليدين، على متن دورية محمولة، إلى مسرح الجريمة، حيث أعاد تمثيل وقائعها، بحضور قائد سرية الدرك الملكي لدى القيادة الجهوية للجديدة، وتحت حراسة مشددة وفرتها فرقة التدخل السريع، والفرقة الترابية بمركز الدرك الملكي بأزمور، والمصلحة القضائية الجهوية، التي أجرت البحث القضائي، إلى جانب تعزيزات أمنية من فرق ومراكز ومصالح دركية أخرى.. (أعاد) تمثيل الجريمة التي تابعتها عن كثب حشود من الساكنة والمواطنين.
هذا، وحسب المعطيات المتوفرة، فإن سيدة من ساكنة التجمع السكني، بالجماعة الترابية، الخاضعة لنفوذ دائرة أزمور، كانت اشتكت، إثر “مشاكل مزعومة” مع قريب يسكن بجوارها، إلى الشاب الذي كانت تربطها به علاقة، والذي هو بدوره من أقاربها. إذ تولى الأخير الأمر، وصمم على وضع حد لتصرفات الجار “المزعومة”، حيث استقل دراجة نارية، وتوجه لتوه إلى مركز “حد السوالم”، بتراب إقليم برشيد، سعيا في “خدمة” يسديها له أحد معارفه من طينة خاصة، وذلك من أجل إخافة الشاب الذي اشتكته الخليلة.
لكن الأمر سار على خلاف ما كان مخططا له. فبعد أن عاد الاثنان من مركز “حد السوالم”، ممتطيين الدراجة النارية، إلى التجمع السكني، طرق الخليل باب منزل الجار، ودخل معه في شجار، سرعان ما تطور، بعد أن استعمل فيه الزائر غير المرغوب فيه، قطعة حادة من قنينة زجاجية، وجه بواسطتها طعنة غادرة، أصابته في فخذه الأيسر، مضرجا في بقعة من الدماء.
وقد جرى نقل الضحية إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث لفظ أنفاسه، في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم ذاته، بعد نزيف دموي حاد.. وهي الجريمة التي، بالمناسبة، لم تشعر بها المصالح الدركية المختصة إلا في ساعة متأخرة من الليل، والتي بادرت لتوها بالانتقال، ومباشرة الأبحاث والتحريات الميدانية، التي دخلت على خطها المصلحة القضائية الجهوية لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي، والتي استعانت بالخبرة التقنية، التي أفضت إلى فك لغز جريمة القتل، ومعرفة أسبابها وظروفها وملابساتها، وتحديد هويات الضالعين فيها، والاهتداء إلى مكان اختباء الفاعل الرئيسي، ومن ثمة إيقافه بمعية خليلته، ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل إحالتهما على النيابة العامة المختصة، من أجل الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل واحد منهما، والمنصوص عليها وعلى عقوباتها وفق مقتضيات القانون الجنائي.
إلى ذلك، مازال البحث جاريا من أجل توقيف الشخص الثالث، الذي يتحدر من إقليم برشيد، والذي يوجد في حالة فرار، والذي صدرت في حقه مذكرة بحث وتوقيف.. والذي كان غادر مسرح الجريمة، قبل وقوعها.
تعليقات 0