تأجيل محاكمة شاب حاول ذبح “خليفة” بالبير الجديد
مزاكان نيوز _ عبدالله غيتومي
أجلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة ، للمرة الثانية، محاكمة شاب يتحدر من سيدي بونعايم بهشتوكة، حاول قتل خليفة قائد البير الجديد بمقر الباشوية، كما تسبب لعون سلطة في كسر في الورك، وكان التأجيل الأول بسبب تسجيل إنابة محام يؤازر عون السلطة التمس مهلة اطلاع على الملف، بينما التأجيل الثاني، كان بسبب رفض المتهم الكلام والإجابة عن أسئلة رئيس الهيأة، وترديده المستمر بقاعة الجلسات “عطويوني كروستي”.
والتمس دفاعه على ضوء ما سبق عرضه على خبرة طبية، للتأكد من سلامة قواه العقلية لحظة الاعتداء على الخليفة و”المقدم”، وهو ملتمس لم تستجب له الهيأة التي قررت إدراج القضية الجاهزة في جلسة ثالثة بتاريخ 30 يناير الجاري.
وعرفت الجلسة، حسب ما اوردت جريدة الصباح في عددها اليوم الإثنين ، استقدام “إ.ع” شاب عازب يناهز عمره 26 سنة، يحمل معه قرار إحالة من قاضي التحقيق بتهم ثقيلة، تتعلق بمحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإهانة موظفين عموميين واستعمال العنف في حقهم ، وهي التهم نفسها، التي سطرها في حقه الوكيل العام لدى عرضه عليه، والتمس التحقيق معه في تلك التهم المنسوبة إليه والتي اعترف بها لدى الضابطة القضائية، وأيضا في مراحل قضائية.
وتعود وقائع الاعتداء إلى ما قبل سنة، وبالضبط إلى يوم 28 دجنبر من 2022، عندما تسلح المعتدي بسكين أخفاه تحت “جلابية” كان يرتديها وقصد مكتب خليفة القائد بمقر باشوية البير الجديد، وانقض عليه و ذبحه من عنقه بجرح غائر بطول 20 سنتمترا، وساعدت صرخات استغاثة على تدخل أحد المواطنين، الذي حال دون إكمال عملية تصفية الخليفة، الذي أدلى بشهادة طبية تصل مدة العجز بها إلى أربعين يوما .
وصادف المعتدي وهو في طريقه إلى مكتب الخليفة، عون سلطة برتبة مقدم، وقام بدفعه بقوة حيث سقط على الأرض وتسبب ذلك في كسر على مستوى الورك لم يعالج منه لحد الآن. ودخلت وزارة الداخلية على الخط ونصبت محاميا ينوب عن الخليفة و”المقدم”، الذي نصب محاميا ثانيا.
ويعود سبب الاعتداء الذي نفذه المتابع بهذه التهم الثقيلة، إلى أن الخليفة وأثناء حملة تطهير المدار الحضري للبير الجديد من العربات المجرورة بواسطة دواب، حجز عربة في ملكيته وكان يسخرها لبيع الخضر، بين أحياء المدينة.
وأنه أضحى يتردد على البلدية لاسترداد عربته المحجوزة، مصرا على أنها مصدر قوته اليومي ، وحسب إفادة الخليفة فإنه تقرر إرجاع الدابة، حتى لا تتعرض إلى الضياع بالمحجز، لكنه لم يقبل بذلك وتمسك باسترجاع العربة كذلك، وهو مطلب لم تتم الاستجابة له إعمالا للقانون الذي يسري على كل العربات، التي جرى حجزها في الحملات التطهيرية بتراب بلدية البير الجديد، التي تعيش ظاهرة العربات المجرورة التي تأتيها من المجال المحيط بها .
وخرج المعتدي لحظة، وعاد متسلحا بسكين أداة الجريمة التي سخرها وسيلة للاعتداء على خليفة القائد، دون أن يثير انتباه أفراد القوات المساعدة، الذين كانوا لحظتها يؤمنون مقر باشوية البير الجديد، وبعد أن انفرد بالضحية شرع في محاولة القتل، التي يبدو أنه خطط لها بدقة.
تعليقات 0