توقيف “الحاج” بحوزته اقراص ” ريفوتريل” و مبالغ مالية بحي المنار بالجديدة
في اطار الحملة التي يقودها الامن الاقليمي بالجديدة لمحاربة الاتجار في المخدرات والقرقوبي والمؤثرات العقلية ، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة أمس الخميس ، من توقيف شخص يلقب ب”الحاج” وفق معطيات دقيقة و عملية،وذلك على مستوى حي المنار ،بخوزته اقراص مهلوسة من نوع ريفوتريل ومبالغ مالية .
وقد جرى وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية..
ومن جهة أخرة تؤكد دراسة للمديرية العامة للأمن الوطني أن ارتفاع معدل الجريمة يرجع بالاساس الى الأقراص المهلوسة والتي تعد من بين أهم أسباب ارتفاع جرائم الاعتداء بالسلاح الأبيض والقتل والاغتصاب خلال السنوات الأخيرة. هذا الإقرار من الجهات الأمنية بارتفاع نسب الجريمة بسبب المخدر يدفع إلى طرح مجموعة من الأسئلة بشأن عدم فعالية المقاربة الزجرية في الحد من الظاهرة، فالقضاء المغربي يتجه في الأحكام التي يصدرها، إلا في حالات معينة إلى تشديد العقوبة في حق تجار المخدرات بجميع أنواعها ومنها «القرقوبي»، هذا التشديد لم يمكن من ردع الجناة، إذ غالبا ما يعاودون الاتجار فيها بعد مرور مدة الوضع بالسجن أو داخله، على اعتبار أنه يعد سوقا مهما لتصريف البضاعة، أمام بعض التسهيلات التي يجدونها هناك، بل يشكل سوقا أكثر أمانا ومدرا لربح مضاعف من السوق الخارجي، والدليل على ذلك البلاغات التي تصدرها المندوبية العامة للسجون تؤكد فيها ضبطها لتلك الأقراص خلال عمليات التفتيش.
إقرار الدولة بتنامي ظاهرة الإجرام نتيجة استهلاك المخدرات وبصفة أدق «القرقوبي»، يفيد أنه رغم وعيها بتلك المعضلة إلا أنها عاجزة عن إيجاد حل جذري لها يجنب المواطن من خوف أضحى ملازما له في الحياة اليومية، حتى أنه في بعض العائلات التي يتعاطى فر د منها للمخدرات وأقراص الهلوسة، تكون المصيبة أكبر بالنظر إلى ما يمكن أن ينتج عنه في حالة هيجان من جرائم لا يعي خطورتها إلا بعد أن يستفيق من أثر المخدر، والحالات كثيرة على تلك الجرائم.
تعليقات 0