جمعية مدينتي تحذر من تفشي ظاهرة الانتحار بمديئة الجديدة +بلاغ
لا تكد تنتهي مآسي آفة الإنتحار حتى تبدأ أخرى بمدينة الجديدة، حالات وأسباب ودوافع هذه الانتحارات تبقى مجهولة وأرقام مقلقة تدق ناقوس الخطر، حيث اصبح الوضع مأساوي ويتطلب القيام بدراسة ميدانية لمعرفة المسبابات والدوافع .
ومن بين أسباب الانتحار، نجد الاكتئاب، الذي جاء في صدارة الأمراض النفسية إلى جانب الإدمان على المخدرات والعوامل الاجتماعية والنفسية والعقلية مثل انفصام الشخصية حيث يقدم 10 بالمائة من المصابين بهذا المرض على الانتحار.
وإذ تسجل جمعية مدينتي للتنمية والبيئة والثقافة بالجديدة، ان ظاهرة الانتحار التي تعرفها مدينة الجديدة في الأيام الأخيرة تدخل ضمن ما يسمى في الحقل السوسيولوجي بالانتحار اللامعياري ” الذي يحدث عندما تضطرب ضوابط المجتمع نتيجة اما للكساد الاقتصادي او انتعاشته”. ..
وعليه فان جمعية مدينتي للتنمية و البيئة و الثقافة بالجديدة تعلن مايلي :
● مطالبة جميع المؤسسات بمختلف مكوناتها تحمل المسؤولية تجاه ظاهرة الانتحار، باعتبارها كيانا جامعا لمختلف منظومات التنشئة، حيث تغيب البرامج الملائمة للتكوين والتأطير والمواكبة ضمن مخططات التنمية الترابية، ما يفرض على جميع مؤسسات الدولة إعادة النظر في الإستراتيجيات والمناهج التربوية .
● الحرص على وضع مخططات لمحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء التي ترتبط بشكل أو بآخر بانتشار ظاهرة الانتحار.
● الدعوة الى تعميق الوازع الديني والضوابط الاجتماعية وتفعيل دور التربية الاسرية والتعليم ووساءل الاعلام للحد من افة الانتحار.
● خلق مرصد اقليمي وتخصيص برامج واستراتيجيات وطنية تعنى بظاهرة الانتحار من جميع جوانبها.
● تفعيل مقتضيات الظهير بشأن ضمان الوقاية من الأمراض العقلية ومعالجتها وحماية المرضى المصابين بها، بما في ذلك توسيع صلاحيات اللجان المكلف بالصحة العقلية وتبني توصيات تقرير منظمة الصحة العالمية في الشق المتعلق بإدراج سبل الوقاية من الأمراض النفسية والعقلية كإحدى مرتكزات الرعاية الصحية للأفراد.
● ترشيد السياسات العمومية في شقها المتعلق بمكافحة الانحراف عن طريق رصد البرامج المرتبطة بتنفيذ السياسة الجنائية في بعدها الوقائي لمواجهة المعضلات الاجتماعية بما في ذلك ظاهرة الانتحار.
● التعجيل بإحداث مركز معالجة الإدمان بالجديدة.
● تشجيع وتطوير آليات الوساطة والمساعدة الاجتماعية في المستشفيات والمحاكم والمؤسسات التعليمية وغير ذلك من المؤسسات.
● تخصيص الإمكانيات اللازمة للقيام بالحملات التوعوية و التحسيسية بإشراك كل المتدخلين من مؤسسات عمومية ومجالس منتخبة وهيآت المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
● التربية على قيم الحياة وتكريس قوة الإرادة لتكيف الأفراد مع تناقضاتها وتقلباتها.
● دعوة القوى الديمقراطية والحية بالمدينة الى الاهتمام بالشباب و التعبئة من اجل غد افضل يتمتع فيه شباب المدينة بحقوقه الكاملة الضامنة لكرامتهم.
● معالجة التوترات الاجتماعية والمشاكل الاقتصادية خاصة معضلة البطالة وارتفاع مستوى المعيشة والصحة .
● إيلاء الأهمية الضرورية لمسألة الصحة النفسية والتفكير الجدي في إصلاحات جذرية في مصلحة الطب النفسي والعقلي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة..
تعليقات 0