دفاعا عن مؤسستنا الأمنية
مزاكان نيوز _ الدكتور عمر الشرقاوي
بعد أسبوع من حملة الاستهداف التي طالت سمعة المغرب واتهامه باتهامات ثقيلة بدون دلائل ملموسة من طرف منظمة امنستي ومنظمة “فوربيدن سطوريز”، تبين ان المقصود بالفعل هو الاغتيال المعنوي للمؤسسة الأمنية ومحاولة عزلها عن بنية النظام السياسي وضرب صورتها لدى الرأي العام وجعلها جهازا يتيما بدون احتضان شعبي.
لقد بدا واضحا ان الأجهزة الاستخباراتية الداخلية والخارجية أصبحت تقلق الكثيرين، وتربك حسابات ذوي المصالح الكبرى ممن يريدون ان يبقى المغرب تلميذا طائعا. وبذلك اختلطت مصالح دول أجنبية تحاول الإجهاز على أحد نقاط القوة التي تملكها الدولة المغربية بمصالح حفنة من معارضي الداخل الذي يحاولون تصوير تلك المؤسسات ككائنات “مارقة” هدفها الوحيد هو الاجهاز على الحقوق وليس حماية النظام العام، لتنتج حملة خبيثة قادت في الأخير إلى عكس أهدافها.
طبعا لم تنجح هاته الحملة الذنيئة في القتل المعنوي للمؤسسة الأمنية التي جنبت البلاد مرارا وتكرارا، أحداثا مؤلمة كادت أن تتحول إلى شلالات من الدم لولا الالطاف الربانية واحترافية مؤسساتنا الامنية في تفكيك المئات من الخلايا النائمة داخل الوطن وخارجه، حتى نالت تقديرا دوليا غير مسبوق، بل أصبحت قبلة تتسابق عليها قوى عظمى طلبا لخدماتها في محاربة الارهاب العابر للحدود.
لا يمكن أن نتجاهل وسط هاته الحملة الضارية التي تشنها جهات غامضة تحت غطاء حقوق الإنسان للمس بصورة المؤسسة الامنية، ان الأمر لا علاقة له بحقوق الانسان أو محاولة تقييم موضوعي يتطلبه تجويد أداء المؤسسة بل تهدف إلى حشر رموز الأمن وعلى رأسهم عبد اللطيف الحموشي وياسين المنصوري في الزاوية الضيقة وعزلهما عن عمقهما المؤسساتي من أجل سحب الشرعية عنهما وإظهارهما بمظهر الأشخاص الخارجين عن القانون وأننا نعيش في دولة وسط الدولة تمهيدا لفرض الفتن داخل المؤسسات.
لا أحد في المغرب ولا حتى داخل المؤسسة الامنية نفسها، يقول أننا أمام جهاز ملائكي كل اعضاءه من أولياء الله الصالحين الذين لا يخطئون التقدير ولا يرتكبون بعض الهفوات خلال آلاف الساعات التي يقضونها يوميا في محاربة الخارجين عن القانون وفي مواجهة احتجاجات اجتماعية ينتجها الفاعل السياسي بسبب سياساته المجحفة، لكن لا يمكن بتاتا، النيل من أمننا لأن أجندات أجنبية بموالين في الداخل يسعون الى ذلك تحت تقرير مشبوهة ومزاعم باطلة لإضعاف فاعلية الأجهزة الأمنية وضرب جاهزيتها المعنوية، من طرف افراد وجماعات يميلون إلى الاستقواء بمنظمات حقوقية ودول معادية وإعلام متحيز والتنمر عليها كلما كان ذلك ممكنا.
تعليقات 0