مؤسسة تعليمية خاصة بالجديدة ترفض إعادة تسجيل تلميذ بمبرر حصوله على معدل متوسط
مزاكان نيوز _متابعة
رفضت إحدى المدارس الخاصة بالجديدة، وفق ما أفادت به مصادرنا (رفضت) إعادة تسجيل تلميذ في مستوى الثانية باكلوريا وذلك بمبرر أنه تحصل على نقطة في الموحد لا ترقى إلى سمعة المؤسسة وتنافسيتها.
وطالبت هذه المؤسسة من ولي أمر هذا التلميذ ، بتسجيله في مؤسسة أخرى ، رغم قضائه سنوات بنفس المؤسسة..حيث أكدت ذات المصادر أن هذه الواقعة وصل علمها الى المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الدار البيضاء سطات..
الى ذلك فإن هذه الواقعة تؤكد بالملموس الهاجس الذي يؤرق المدارس الخاصة للتربية والتعليم بالجديدة هو نسبة النجاح ، حيث أن الجميع يريد الوصول الى النسبة 100% و تحقيق أكثر ما يمكن من الميزات … وهو أمر قد يبدو عاديا ومطلوبا في إطار التنافس بين المؤسسات التعليمية حيث من المفروض أن تعمل كل مؤسسة ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف … وتتجلى مصلحة المؤسسات في كسب شهرة أكثر وثقة أكبر من طرف أولياء التلاميذ بالخصوص حتى تتمكن من استقطاب أكبر عدد ممكن من ( الزبناء ) التلاميذ … وتعمل على اختيار أجود العناصر بواسطة ” اختبارات الدخول” لتحقيق المزيد من التألق… وهكذا دواليك …
غير أن الإشكال المطروح هو أن معظم التلاميذ الناجحين من بعض هذه المدارس ولو بالميزة … تجدهم غير قادرين على الولوج للمدارس أو المعاهد التي كانوا يرغبون فيها وخصوصا تلك التي يكون فيها الاستقطاب محدودا … ويكون مصيرهم هو إما التسجيل في الجامعة وإما اللجوء لإحدى المدارس الخاصة لاستكمال دراستهم … وهذا يعني بداية معانات جديدة ومكلفة للآباء من الناحية المادية مع ضبابية في استشفاف المستقبل الغامض …
فما هي إذن الأسباب الكامنة وراء كل هذا التهافت الذي لا يوصل الى أي هدف وهل تحول قطاع التربية والتكوين الى بقرة حلوب للمسثتمرين الذين حولوا استثماراتهم من البناء والعقارات و المخبزات الى التعليم و التكوين ؟
تعليقات 0