مزاكان نيوز

إيداع طبيب أسنان الحراسة النظرية بسبب وصفه قائدا ب “الحمار”..

أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتطوان بإيداع طبيب أسنان، رهن الحراسة النظرية مع أمر الضابطة القضائية بإحالته في حالة اعتقال رهن التحقيق من أجل النظر في المنسوب إليه.

وجاء اعتقال طبيب الأسنان الذي يعمل بمدينة تطوان، إثر دخوله رفقة شقيقه الطبيب، كذلك، مع رجل سلطة وأعوانه، في ملاسنات، عندما كانت لجنة مختلطة تقوم بمحاولة إزالة لوحة إشهارية بساحة العدالة بتطوان، حفاظا على جمالية هذه الساحة ومنعا للعشوائية، حسب ما أوردته جريدة “الصباح”.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن أحد الطبيبين الذي دخل في شنآن مع قائد الملحقة الإدارية الخاضعة لنفوذها ساحة العدالة، مخاطبا إياه بألا يرفع صوته، فيما اختار شقيقه سب القائد واصفا إياه ب “الحمار”، قائلا: “ما ترفعش صوتك الحمار” حيث أورد الشريط تفاصيل هذا الاعتداء اللفظي على الموظف العمومي الذي كان يزاول المهام المنوطة به.

ومباشرة بعد هذا الاعتداء، تم إيقاف الطبيبين المعنيين اللذين تمت إحالتهما على الدائرة الأمنية، وبتعليمات من النيابة العامة، جرى وضع طبيب الأسنان الذي وصف القائد ب “الحمار” رهن الحراسة النظرية، إذ من المنتظر أن تتم إحالته على وكيل الملك من أجل النظر في المنسوب إليه يوم غد الأربعاء.

وتضيف المعطيات ذاتها، أن السلطة المحلية ممثلة في القائد كانت قد حاولت إزالة لوحة إشهارية تابعة لعيادة طبيبي الأسنان الشقيقين، شهر ماي الماضي، إلا أن أحدهما رفض ، ويتزامن ذلك مع الزيارة الملكية لتطوان، حيث أرجأت السلطة تنفيذ قرار إزالة اللوحة الإشهارية الموضوعة بساحة العدالة، إذ عمل القائد على إشعار أصحاب الإشهار عبر مراسلة إدارية تقضي بإزالتهما للوحة الإشهارية إلا أنهما رفضا.

وبخروج لجنة ممثلة في مجلس المدينة والسلطة المحلية وعناصر الأمن من أجل تنفيذ القرار، قاوم الطبيبان عناصر اللجنة ووجها السب والقذف إلى القائد، ما جعل الأمور تتطور ليتم اعتقال أحد الطبيبين وإيداعه رهن الحراسة النظرية، في أفق إحالته على النيابة العامة من أجل النظر في المنسوب إليه بخصوص تهمة إهانة موظف عمومي.