درك سيدي بوزيد بإقليم الجديدة يوقف لصين عرضا هولنديتين للسرقة+ فيديو
مزاكان نيوز _ أحمد مصباح
في أقل من 24 ساعة عن تعريض أجنبيتين للسرقة في منتجع سيدي بوزيد، حوالي 4 كيلومترات جنوب عاصمة دكالة، فكت المصالح التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة لغز هذه الجريمة، بإيقاف أحد الجانحين، وهو من ذوي السوابق العدلية، وكذا، استرجاع المسروقات.
هذا، وحسب وقائع النازلة، فإن زوجين أجنبيين، من جنسية هولندية، في عقدهما السادس، ومتقاعدين عن العمل في موطنهما الأصلي، استقرا منذ حوالي سنتين، في منتجع سيدي بوزيد السياحي، بعد أن اقتنيا سكنا بإقامة “العنبرة”.
وقد حل الزوجان الهولنديان، الثلاثاء الماضي، بالمغرب، عبر مطار المنارة–مراكش، قادمين من هولندا. حيث استضافت الزوجة الهولندية صديقة للطفولة، تربطهما علاقة صداقة عمرت أكثر من 40 السنة، لقضاء العطلة معا بمعية زوجها، في إقامتها بمنتجع سيدي بوزيد السياحي. ومساء اليوم ذاته، الثلاثاء الفائت، خرج ليلا الأجانب الثلاثة، الزوجان وضيفتهما في نزهة راجلة (randonnée pédestre) بالمنتجع، بعد أن غادرا مقهى قبالة الشاطئ الرملي، حيث تناولوا وجبة العشاء “بيتزا”. وما أن شارفوا على قاعة الرياضة ومقهى، بعد أن قطعوا مسافة غير قصيرة، مرورا من الشارع المؤدي من الشاطئ الرملي، إلى الطريق الجهوية رقم: 301، الرابطة بين الجديدة والجرف الأصفر، حتى بشابين، أحدهما كان يضع “قبية” على رأسه، كانا خارجين لتوهما من “زنقة” بالجوار، قاما بقطع الطريق عليهم، واستهدف كل واحد منهما إحدى الهولنديتين. ففيما تمكن أحد اللصين من انتزاع محفظة يدوية من إحداهما بعد أن باغتها من الخلف، فشل شريكه في سرقة محفظة الثانية، التي كانت تشدها بإحكام حول عنقها وصدرها. ما جعل الأخيرة تسقط على الأرض، وتصاب من ثمة بجروح في ذراعها.
هذا، وفور إشعارها، دخلت المصالح التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، ممثلة في الفرقة الترابية بمركز سيدي بوزيد، وكوكبة الدراجات النارية بالمركز، وفرقة التدخل السريع، بالمعاينات والتحريات الميدانية في مسرح الجريمة، بقيادة وإشراف الكولونيل المساعد، القائد بالنيابة للقيادة الجهوية بالجديدة، وكذا، قائد سرية الجديدة، وقائد مركز الدرك بسيدي بوزيد. ما مكن من استجماع أدلة حاسمة، من ضمنها نعل بلاستيكي لأحد الجانحين.
إلى ذلك، أفضت الأبحاث والتحريات التي أجرتها الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي بوزيد، إلى تحديد هويتي الفاعلين، والاهتداء إلى سكنهما في دوار “البحارة”، المتاخم من جهة الشمال لمنتجع سيدي بوزيد. حيث أوقفت الضابطة القضائية، في حدود الساعة الخامسة من مساء أول أمس الأربعاء، أحد الجانحين، وهو راشد، من ذوي السوابق العدلية، وكان بالمناسبة قضى عقوبات سالبة للحرية، زهاء 13 سنة، وهو حديث الإفراج عنه من السجن، الذي غادر أسواره منذ حوالي 6 أشهر. كما استعادت الضابطة القضائية، إثر عملية التفتيش التي أجرتها بتعليمات نيابية في منزل الفاعل الثاني، وهو قاصر في حالة فرار، المحفظة اليدوية المسروقة، التي لم يكن بداخلها سوى مبلغ مالي زهيد، 125 درهم، وبطاقة سحب بنكية، وبطاقة الأمان، وصور فوطوغرافية عائلية، وقلمان (2 ستيلو). إذ أن إيقاف الأخير باتت فقط مسألة وقت.
هذا، وقد أبدى الزوجان الهولنديان وضيفتهم التي هي من موطنهما الأصلي، عن تقديرهم للسرعة والنجاعة في تدخل المصالح الدركية التابعة للقيادة الجهوية بالجديدة، وكذا، في دقة البحث القضائي الذي أفضى في وقت قياسي، أقل من 16 ساعة، إلى فك لغز الجريمة، واسترجاع أغراضهم المسروقة.
إلى ذلك، فإن نازلة السرقة هذه، سرقة أجانب من أوربا، تعتبر الثانية من نوعها، صيف هذه السنة، بإقليم الجديدة، بعد السرقة التي استهدفت، الجمعة 16 غشت 2019، على شاطئ عاصمة دكالة، شرطيا برتغاليا، والاستيلاء على بطاقته المهنية، وعلى جوازي سفر يخصانه ومرافقته؛ ناهيك عن مبلغ مالي بعملة الأورو والدرهم المغربي. وهي الجريمة التي يواصل بشانها الأبحاث والتحريات البوليسية على قدم وساق رجالات رئيس الأمن الإقليمي عزيز بومهدي، المسؤول الشرطي الشاب، ذو الخبرة التي اكتسبها في الاستعلامات العامة.
تعليقات 0