لجنة بيئية تحل على استعجال بنهر أم الربيع بأمر من عامل أقليم الجديدة لإنقاذ ما يمكن انقاذه
أزمور – محمد الرداف
بعد أن انتاب ساكنة جماعة ازمور والجماعات المجاورة وبعض جمعيات المجتمع المدني شعور بالقلق إزاء النظام البيئي لنهر أم الربيع بعد ظهور علامات قوية على تلوث النهر وظهور غطاء قوي من الطحالب على الضفتين بالإضافة إلى نفوق أنواع كثيرة من السمك تناثرت على جنبات ضفافه، وكعاداته الاستباقية رغم إكراهات جائحة كوفيد 19 أمر عامل أقليم الجديدة بتشكيل لجنة مختصة لزيارة نهر أم الربيع للوقوف على حقيقة هذا المشكل البيئي وتوثيق المصادر المحتملة لتلوثه من أجل إيجاد حلول لوقف هذا التدهور .
وقد حلت وفق مصدر موثوق هذه اللجنة صباح اليوم الاربعاء 3 يونيو بنهر أم الربيع مكونة من مصالح العمالة و السلطات المحلية لازمور وسيدي علي بن حمدوش والدرك الملكي والمديرة الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات والمديرة الإقليمية للمياه والغابات ووكالة الحوض المائي ، وقد نظمت اللجنة البيئية رحلة مشي على طول النهر من الضفتين للوقوف عن قرب عن كل هذه المشاكل التي أصبحت حديث سكان ازمور الذين تربطهم بأم الربيع ذكريات جميلة حيث كان ماؤه دفاقا يكاد يحادي جدران المساكن المطل عليه من المدينة القديمة ،وقد غاضهم المشهد الذي نراه الآن هو مشهد مختلف تمامًا بالمقارنة مع سنوات خلت .
لاحظت اللجنة تدفقات مياه الصرف الصحي داخل النهر التي جعلت النهر يفقد توازنه الطبيعي حيث وجب التعجيل بإخراج مشروع محطة تصفية المياه العادمة المبرمج لا يقبل التأخير ، ولاحظت مخلفات استخراج الرمال وإنغلاق المصب الذي أصبح فتحه حتميا بكشط الرمال العالقة لتسريع تدفق مياه البحر في وقت المد البحري كما كان في سالف الأيام ،كما لوحظ وجود عوامل أخرى كان لها نصيب في تدهور بيئة أم الربيع كالسدود المنجزة والتي أوقفت صبيبها المتدفق في وقت الطفرة بفعل الجفاف الذي يعرفه المغرب منذ سنوات ونحن نعرف منافع بناء السدود التي كانت واضحة لكن الأضرار الجانبية لم تظهر إلا مع مرور الزمن .
وقد خلفت الزيارة الميدانية لنهر أم الربيع انطباعا طيبا على أمل إيجاد حلول عاجلة لتفادي الأضرار أو التخفيف منها وتحصيل المنافع ،ومناشدة المسؤولين لمعالجة الإشكالية باعتبار نهر أم الربيع هو محور حياة سكان ازمور وضواحيها .
تعليقات 0