مزاكان نيوز

نزع لاراديج للعدادات الكهربائية يفتح النقاش حول قانونية هذه العملية

باشرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة، في الآونة الأخيرة، نزع عدادات الكهرباء بعدد من المنازل التي عليها متأخرات، بعدد من المناطق والاحياء سواء بمدينة الجديدة او بمدينة ازمور أوبجماعة مولاي عبد الله ، حيث قامت مؤخرا بنزع حوالي 50 عداد كهربائي  بإقامة أميرة بسيدي بوزيد التابع ترابيا لجماعة مولاي عبد الله، هذه العملية أعادت النقاش حول قانونية نزع العدادات الكهربائية المنزلية  .

ففي اتصال بالجريدة  ، اعتبر عدد من المواطنين أن هذا الاجراء الذي تمت مباشرته من طرف لاراديج خلف حالة من الاستياء العميق وسط الساكنة، كما عبر عدد من المتضررين عن استغرابهم من هذا الاجراء الزجري الغير مقبول، على اعتبار ان الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة لم تباشر المسطرة القانونية في إشعار المتعاقد بعدم الأداء ، كما أن الوكالة ملزمة بقوة القانون أن تبعث له الإنذار الأول ، ثم الإنذار الثاني طبقا لفصول المسطرة المدنية ( الفصل 37 و 38 و 39 ) و في حالة عدم استجابة الزبون المعني بالأمر ، فإن الوكالة تباشر عملية توقيف التزود بالكهرباء عبر قطع التيار من الأسلاك الخارجية الموجودة في الخارج أي (réseau) أو من المنبع بالنسبة للماء الصالح للشرب عبر الأقفال القبلية وليس عبر اقتلاع العداد ، على الرغم من أن عقد الاذعان الذي تم توقيعه من طرف الزبون مع الوكالة أول مرة لأن العـداد ملكية خاصة و موثقة في إسم الشخص المتعاقد مع (الوكالة )، كما أن الشخص الذي يتعاقد مع الوكالة للإستفادة من هذه المادة الحيوية يدفع مقابلا ماديا ليحصل على العداد في إسمه ، و لا يبقى للوكالة أي سلطة عليه. و الدليل على ذلك هو أن الشخص الذي يريد ان ينهي عقدته مع الوكالة مثلا : ( في حالة رحيله ، أو انتقاله من العنوان الذي يقطن به …. ) فإنه يشعر الوكالة لفسخ عقده ، مع استرجاع مبلغه المالي الذي كان قد قدمه للوكالة أثناء تعاقده للتزود بالكهرباء أو الماء الصالح للشرب

ومن جهة أخرى ، فإن نزع العداد الكهربائي وبعيدا عن الشق القانوني ، يلزم من الناحية الإنسانية أو من جانب المواطنة أن لا يتم في حالات نهاية الأسبوع أو العطل ، إذ أن عدد من الأسر التي كانت تستعد لقضاء أيام العطلة المدرسية الحالية بمنتجع سيدي بوزيد ، تفاجأت بنزع العداد الكهربائي عن منازلهم وهو ما حدا بالبعض منهم بالعودة من حيث أتوا في ظل هذه الأجواء المناخية بعدما عجزوا عن التواصل لاراديج ..

هذا وعبر ذات المتصلين بالجريدة  عن استغرابهم من إستقواء لاراديج على منازل المواطنين في نزع عدادتهم الكهربائية ، بمبرر عدم الأداء ، في حين عجزت لاراديج عن نزع عدادات خاصة بالكهرباء أو الماء او استخلاص مبالغ مالية كبيرة ومهمة في ذمة عدد من المنعشيين العقاريين او الاقتصاديين أو بعض ( الأعيان)..