ocp
ocp

من يراقب نظافة المطاعم والسناكات بمدينة الجديدة؟؟

5 مارس 2020 - 5:10 م

مزاكان نيوز _ أبو ملاك

فرض نمط العيش الجديد وتسارع وتيرة الحياة، تزايد الطلب على الوجبات السريعة وعروض المطاعم  ، وغيرها من الفضاءات المسوقة لـ”مأكولات الشارع” بمدينة الجديدة ، باعتبار أن هذا التوصيف يظل عاما، ويشير بوضوح إلى أطعمة غير محضرة في البيوت.

وجبات “شاورما” ودجاج مشوي وأطباق طاجين تقليدية و”تاكوس”  و نقانق و السردين ولحوم مجهولة المصدر، ووجبات خفيفة معرضة طيلة اليوم لكل أنواع التلوث والضرر، وفي مختلف الشوارع والأزقة، أمام أنظار السلطات ومصالح حفظ الصحة ، هذه الاطعمة وغيرها وجدت طريقها إلى معدة المواطن ، الباحث عما يسد الرمق ولا يضيع الوقت ، دون اعتبار للسلامة الصحية لهذه الأغذية، في ظل عطل جهاز مهم، يدعى مصلحة حفظ الصحة بعاصمة دكالة .

السير بين شوارع وأزقة وسط مدينة الجديدة، بين شارعي محمد الخامس ومحمد الرافعي وصصولا الى سوق علال القاسمي “سوق القديم” مرورا باحة الحنصصالي “برانس“، لا يخلو من خصوصية، فروائح الأطعمة التي تتقاذف المارة، حولت المنطقة إلى مطعم كبير، يعرض الغالي والرخيص من المأكولات، ولا يعترف بسلطان يراقب جودة هذه المنتوجات أو تلك، وطريقة تحضير هذه الوجبة عن غيرها، أو كذا نظافة وسلامة المكونات أو التجهيزات المستخدمة، ذلك المذاق والرائحة النفاذة هي الحكم والفيصل. “كلشي كيقلب على البنة”.

وبإجراء جولة قصيرة بين هذه المطاعم والسناكات ، يقف المرء على افتقارها إلى أبسط معايير السلامة الصحية، جراء غياب النظافة الضرورية أثناء إعداد الأطباق وعدم توفر المراحيض العصرية في غالب الأحيان، إلى جانب استخدام الأسماك المنتهية الصلاحية وزيت المائدة لعدة عمليات للقلي البطاطس و السردين والأسماك ، علما أن نصائح الأطباء تفيد بعدم استعمال الزيوت لأكثر من 3 مرات، بينما تتم عملية القلي في المطاعم و “سناكات “لأزيد من 8 ساعات في اليوم، وفي ظل غياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطن تضيع حقوقه، بحيث لا يتوجه غالبية المغاربة إلى متابعة أصحاب المطاعم و محلات الاكلات الخفيفة “سناك” لدى القضاء، أو التبليغ عنهم على الأقل، حينما يكتشفون المنتوج غير الصالح للاستهلاك الذي وقع بين أيديهم، لتبقى الشكايات حبيسة الكلام الشفوي فقط، علاوة على كون الأنشطة غير المرخصة للباعة المتجولين تحول دون متابعتهم بشكل قانوني في ما يتعلق بمسألة التسمم الغذائي، بخلاف المحلات المرخصة التي يتوفر فيها الزبون على وصل يشكل ملف المتابعة القانونية رفقة الشهادة الطبية.

وأمام هذا الوضع الذي يهدد حياة المواطنين فإن مجلس الجماعي الذي يمنح الترخيص للمحلات والمطاعم هو المسؤول رقم واحد في الموضوع برمته بحكم أن حفظ الصحة تعتبر صلاحية محفوظة للجماعة، ضمن الخدمات الجماعية. حسب القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات.

وخلال السنوات الاخيرة لوحظ تزايد كبير لأعداد المطاعم والباعة المتجولين للأطعمة ، بالإضافة الى انه أصبح كل محل للجزارة صار يتوفر على مكان امامه لشواء اللحوم ، ناهيك عن تنامي الأماكن غير المرخصة لبيع الوجبات السريعة، ونتحدث هنا عن الباعة المتجولين بالدرجة الأولى...

أمام هذه المعطيات بات من الضروري على لجن المراقبة المختصة سواء بالعمالة او الجماعة الحضرية بالجديدة  ، مراقبة المطاعم ومحلات الوجبات السريعة الموجودة ، إذ  يتعين أخذ السلامة الصحية للجديديين على محمل الجد، خصوصا مع تنامي حالات التسمم الغذائي المسجلة في المستشفيات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!