أحمد مصباح – الجديدةغير بعيد من تقاطع شارع باستور وشارع الحسن الثاني، بعاصمة كالة، انتصبت سيدة في عقدها السادس، قبل أيام. في زاوية على الرصيف، وهي تحمل في يديها، في وقفة احتجاج وتنديد، يافطة كتبت عليها بأحرف بارزة باللونين الأحمر والأسود، عبارة من 4 كلمات مزلزلة: “كفى فسادا، طفح الكيل”، كما يظهر من الصورة التي التقطتها الجريدة، بعد إذن السيدة التي كانت تتظاهر بمفردها، وبشكل حضاري وسلمي ومسالم، ضد الفساد، دون إثارة الفوضى أو عرقلة مظاهر الحياة العامة
هذا، وكانت السيدة التي تظاهرت في الشارع العام، في مبادرة فردية غير مسبوقة في عاصمة دكالة، بعيدا التأطيرات والمزايدات السياسوية-البراغماتية، وهي بالمناسبة من النخبة المثقفة من نساء ورجال التعليم (l’intelligentsia)، تثير انتباه وفضول مستعملي الطريق، من سائقي العربات، وراجلين ومارة كانوا يتحدثون إليها، على غرار ما فعلت الجريدة. حيث أعربت عن أسفها وحسرتها لما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية، والفساد المستشري في المرافق والقطاعات العمومية، في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية، التي توشك، على بعد حوالي أقل من ثلاثة أشهر، على إنهاء ولايتها الانتخابية الثانية. حزب المصباح الذي يستعد بقياداته ووجوه المألوفة، لخوض غمار تجربة انتخابية ثالثة، على ضوء الاستحقاقات التي سيعرفها المغرب، شهر شتنبر 2021.
