فضحت تسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي “سمسرة في أحد الملفات المعروضة أمام محكمة بالجديدة “، والتي تم خلالها الاتفاق مع تلائة أشخاص للتوسط في ملف، مقابل ثمانية ملايين.
وأفادت جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم أن النيابة العامة أمرت الشرطة القضائية بإجراء بحث في الموضوع، انتهى بوضع أحد المشتبه فيهم رهن الحراسة النظرية، ويتعلق الأمر بالشخص الذي توصل  من شقيقة المعتقل بمبلغ مالي، في حين تم استدعاء الأخرين اللذين تم الاتصال بهما في التسجيل نفسه.
وأشارت المصادر جريدة الصباح إلى أن السمسار المعتقل ضليع في عمليات “السمسرة بالمحكمة، وسبق أن أدين على الفعل نفسه، بخمس سنوات في المرحلة الابتدائية، لتصبح أربعا بعد الاستئناف (حوالي سنة و7 أشهر)، إلا أنه لم يقض منها إلا جزءا بسيطا ، بعد أن حصل عفو ملكي.
واستمعت الشرطة إلى صاحبة التسجيل الصوتي التي أكدت اتهمها ل “السمسار” بالنصب عليها في مبلغ مالي نظير التدخل لفائدتها في ملف يروج أمام المحكمة ومتهم فيه شقيقها.
وذكرت مصادر “الصباح أن “السمسار” أوهم شقيقة المعتقل بإمكانية التوسط لدى القضاء لفائدة شقيقها، مقابل مبلغ مالي بعد أن أوهمها بقربه من أحد أعيان المنطقة ومعرفته بأشخاص مهمين في الأمن والقضاء.
وحاول “السمسار” ترهيب شقيقة المعتقل في التسجيل الصوتي بالتأكيد أنه في حال استرجاع المبلغ من القاضي، فإنه ستتم إدانة شقيقها بعشر سنوات، بالقول “خوك راه غادي
يكمدوه بعشر سنين ولن يغادر السجن، كما تحداها بأنه لن يطوله أي شيء، في حال سجلت شكاية ضده، متفاخرا بأنه
سبق أن دخل السجن “هادا راه براهيم مدوز الحبس والهم لكحل، ولجا في محاولة إقناع صاحبة التسجيل إلى التراجع عن المطالبة بالمبلغ المالي، الذي تعهد بإحضاره من لدن القاضي.
واتصلت الضحية بشخص ثان تبين أنه كان وسيطا في العملية، إذ تعهد بإحضار المبلغ المالي من “السمسار”، أما
الشخص الثالث الذي اتصلت به الضحية، فأكد لها أن “السمسار” لن يعيد المبلغ المالي، على اعتبار أنها امرأة ويسهل النصب عليها، وتأكد من خلال التسجيل أن عصابة من السماسرة ترابط قرب المحكمة، تنصب على عدد من المرتفقين الذين يرغبون في التدخل ضدا على القانون لفائدتهم في بعض الملفات.