من أولى القرارات التي تبعت توقيف تصميم التهيئة لمدينة الجديدة ، إحالة مدير الوكالة الحضرية بالجديدة على التقاعد، بعدما اهتزت المدينة على وقع فضائح تعمير وصل صداها إلى المؤسسة التشريعية.
وأعلنت وزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، عن شغور المنصب نفسه، والإعلان عن إجراء مباراة لشغله.
وكانت وزيرة الإسكانوالتعميروسياسةالمدينة فاطمة الزهراء المنصوري، قد أعلنت خلال مرورها في جلسة الأسئلة الشفوية الاثنين الماضي ، عن قرار توقيف تصميم التهيئة الخاصة بالحديدة، إثر بحث معمق أنجزته المفتشية العامة للوزارة نفسها، خلص إلى تسجيل جملة من الخروقات والاختلالات همت تصميم التهيئة لمدينة الجديدة، خدمة لأجندة «لوبيات» عقارية.
ووصفت المنصوري تصميم التهيئة الموقوف ب «الجريمة» التي كان الجميع سيتحمل مسؤوليتها لولا تنبيهات توصلت بها الوزارة من قبل يوسف بيا زيد، النائب البرلماني، الذي يتحدر من إقليم الجديدة..
وفضح بيازيد «لوبيا» خطيرا يتاجر في تصاميم التهيئة،
خلال مساءلته لفاطمة الزهراء المنصوري تحت قبة البرلمان، وخلال المناقشة الفرعية لوزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة داخل لحنة الداخلية، إذ كشف أن 4 أشخاص بإقليم الجديدة، يتحكمون في وضع تصميم التهيئة لفائدة لوبيات
العقار بالإقليم، على حساب السكان المغلوب على أمرهم.
وقال المصدر نفسه إن «لوبيات» العقار اقتنت الأراضي بأثمنة بخسة من المواطنين البسطاء، انطلاقا من التلاعب بتصاميم التهيئة، مضيفا أن تصميم التهيئة الذي تحكم في وضعه أربعة أشخاص معروفين في الجديدة تشوبه خروقات، إذ تم إنجاز تصاميم تجزئات سكنية بدون مرافق عمومية، وتحويل مقابر المسلمين إلى مساحات خضراء، والاستيلاء على أراضي المواطنين البسطاء بطرق ملتوية.