وسام ملكي لمحمد زاهيدي… تكريم للفلاحة والفلاحين

3 فبراير 2023 - 8:57 م

مزاكان نيوز _عبد الله غيتومي

تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، فأنعم على خديم الأعتاب الشريفة محمد زاهيدي، بوسام استحقاق وطني ، بصفته فلاحا ينتمي لإقليم الجديدة.
هو بكل تأكيد وسام ملكي بدلالات كبيرة وكثيرة في نفس الوقت ، من أبرزها العناية المولوية التي يكنها صاحب الجلالة للفلاحين وساكنة الوسط القروي بصفة عامة ، الذين يكدحون يوميا من أجل تحقيق رهان الأمن الغذائي لبلادنا، الذي يعد الحجر الأساس للأمن الصحي ، ولا أدل على ذلك من كون عموم الفلاحين كانوا خلال جائحة كورونا في الصفوف الأمامية، لتوفير الغذاء اللازم للمواطنين، من أجل المناعة التي كانت سلاحنا الوحيد ضد ذلك الوباء الفتاك.
وبالعودة للتوسيم الملكي لمحمد زاهيدي فالرجل يستحق ذلك، فهذا الأخير مشهود له بالبلاء الحسن والدفاع المستميت عن البادية وأهلها، من موقعه ممثلا للفلاحين بالغرفة الفلاحية منذ سنة1992، ورئيسا للجمعية الوطنية لمنتجي ومصدري الخضر والبواكر منذ 2004 ،
ومن موقعه مدبرا للشأن المحلي لمدة 32 سنة رئيسا لجماعة أولاد غانم، ورئيسا للمجلس الإقليمي للجديدة.
ومن موقعه نائبا برلمانيا لمدة 17 سنة ، حيث حمل في عنقه، ” تقليد” الساكنة ، وهذه شهادة أمام الله وكنت مرافقا له طيلة هذه الفترة ، ما تخلف قط أو توانى بقبة البرلمان في الدفاع عمن طوقوه بالمسؤولية لحظة واحدة ، لايهاب في ذلك لومة لائم ،وكان وهو المنتمي لحزب الأحرار المعتدل ، في جرأة أسئلته كما لو أنه من حزب في أقصى اليسار .
والتاريخ يشهد إسقاطه للميزانية الفرعية لرشيد بن مختار وزير التعليم ، يوم صوت ضدها مؤازرا بالنائبين المرحومين عبدالفتاح الصباغ وأحمد العزوازي، وذلك لتأخير بناء إعدادية خالد بن الوليد بأولاد غانم ، ولم يصوت لبن مختار إلا بعدما برمجت الإعدادية المذكورة.
فضلا عن ذلك كانت له في البرلمان صولات وجولات ، كلها دفاع مستميت عن البادية وأهلها، وعطفا على ذلك ما راقني كثيرا في الوسام الملكي هو ماورد فيه بالحرف ” خديمنا السيد محمد بن بوشعيب زاهيدي ” الفلاح بالجديدة ” ، ومن غير شك أنها الصفة فعلا التي يعتز بها محمد زاهيدي وباستمرار ، هي الانتماء إلى عمق البادية ، التي لم يفتر عشقه أبدا لها رغم مرور الأيام والسنين.
الرجل وبدون مجاملة رجل توافق، ينفعل لحظة لكنه بقلب أبيض يعود صافيا حليبا، ومما لا شك فيه أنها ميزة الشرفاء.
يستحق إذن هذا الوسام الملكي بكل الاستحقاق الممكن ، وشهادتي حتما هي من من أقرب المقربين له .
هنيئا سيدي محمد بهذا التوسيم الملكي، مما لاشك فيه هو الشحنة المعنوية ، التي ستمنحك نفسا متجددا للدفاع عن البادية وأهلها… هنيئا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!