منذ مدة طويلة وملف الموظفين الاشباح بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجديدة يطفو إلى السطح كلما تم تعيين مديرإقليمي جديد وأصبح العديد من المتتبعين للموضوع يطالبون بالكشف عن لائحة هؤلاء الموظفين الذين يتقاضون أجورهم دون أن يلتحقوا بمكاتب عملهم .

جدير بالذكر أن الموارد البشرية بالمديرية الاقليمية للتربية الوطنية عرفت في السنوات الاخيرة دعما مهما ، بعد دمج موظفي أكاديمية دكالة عبدة في المديرية الإقليمية بالجديدة ، وهو ما جعلها تتحول إلى منتزه للبعض بسبب عدم إسناد مهام لجزء كبير من الموظفين فيما أخرون يستفيدون من غطاء نقابي..

وفي هذا الإطار ، توصلت الجريدة بمعطيات تفيد أن هناك موظفون أشباح يرفضون الالتحاق نهائيا بمقرات عملهم منذ مدة طويلة ..
وللمثال لا للحصر نسوق  حالة إطار يتقضى أجرة شهرية سمينة ولم يلتحق بعمله منذ 2016 إلى حد كتابة هذه السطور ..

وحالة ثانية لموظفة تطل بين الفينة والأخرى على المديرية من خارج أرض الوطن عبر مواقع التواصل الاجتماعي ..

فيما حالة ثالثة لموظفة تبين أنها وضعت مولودا دون علم الإدارة وزملائها ولم يفتضح أمرها الا عند وضعها ملف التعويضات العائلية. وهناك حالات كثيرة ومتنوعة تختلف من موظف شبح إلى أخر..

المثير والغريب في الأمر أن المسؤول الأول عن المديرية الإقليمية لا يعرف وجوه جميع العاملين داخل مقر المديرية الإقليمية رغم أنهم يتقاضون تعويضات سنويا عن التنقل ..

واستغرب المتتبعون لهذا الملف، كيف أن المديرية تتغاضى عن هؤلاء الموظفين الأشباح ولم تلجئ إلى تفعيل المساطر القانونية والادارية في حقهم مساهمة بذلك في تكريس سؤء الحكامة بهذه المرفق العمومي.

هذا، في الوقت الذي تحرص فيه وزارة شكيب بنموسى تنزيل النموذج التنموي وفق مبادئ  الحكامة في التدبير والتسيير ، تختار المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجديدة التغريد خارج السرب ومعاكسة الاصلاح ..