أمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الجديدةة، اليوم السبت ، بإجراء تشريح طبي على جثة شخص جرى العثور عليها معلقة بحي سيدي الضاوي بوسط الجديدة، لكشف السبب الحقيقي للوفاة..
وأفادت مصادر الجريدة بأن جثة شخص من مواليد 1965 يعمل جزارا مياوما و متزوج ، عثر عليها معلقة بحبل ملفوف حول العنق داخل منزله بزنقة موريتانيا بحي سيدي الضاوي بالجديدة، مرجحة إقدام الهالك على الانتحار نظرا لمعاناته النفسية..

وأول أمس الخميس جرى العثور على جثة إطار بجماعة الجديدة ، في عقده الخامس معلقة بحبل وسط مقر سكنه بشارع بغداد، حيث انتقلت عناصر الوقاية المدنية والضابطة القضائية وممثل السلطة المحلية قصد القيام بالإجراءات اللازمة..

وأعطت النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بالجديدة تعليماتها لعناصر الضابطة القضائية بأمن الجديدة لفتح أبحاث وتحريات لتحديد جميع الظروف المحيطة بالحالتين، في انتظار نتائج التشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة.

الى ذلك دق فاعلون جمعويون وحقوقيون ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات الانتحار بإقليم الجديدة، وهي ظاهرة أصبحت مقلقة جدا وتتسع… ويتقبلها الجميع بصمت ودون أن يتم اتخاذ أي مبادرة من طرف السلطات أو المسؤولين..
و تتعدد أسباب الانتحار ، ولا يمكن رصدها بدقة، إذ من خلال التمعن في أصناف المنتحرين نجدهم من مختلف الأعمار ومن الجنسين معا، بل وحتى الأطفال ..
وفي هذا الإطار طالبت ذات الفعاليات بضرورة التدخل من خلال رصد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو عصبية تستدعي العلاج، أو الذين يمرون بظروف أسرية قاسية، أو تعرضوا لأزمات اجتماعية أو غيرها، والاتصال بالمسؤولين من أجل التدخل الاستباقي…
موجهين الدعوة إلى المسؤولين عن القطاع الصحي بالإقليم من أجل إعطاء الاهتمام للعلاج النفسي وتوفير الأدوية والقيام بحملات للعلاج تستهدف المرضى النفسيين والعصبيين، وما أكثرهم بالإقليم؛ وذلك على غرار الحملات الطبية الأخرى..
وأضحى تزايد حالات الانتحار في المغرب يثير قلقا على نطاق واسع، وسط حديث عن ضغوط نفسية واضطرابات عقلية تدفع كثيرين إلى وضع حد لحياتهم، بشكل مفاجئ.
ويرى خبراء أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تسببت بها جائحة كورونا والإحساس باليأس والتهميش، كلها عوامل ضاعفت من أرقام هذه الظاهرة التي لم يسلم منها الكبار والصغار و الذكور و لا الانات .
وسبق للمندوبية السامية للتخطيط بالمغرب ، تسليط الضوء على الصحة النفسية بالمغرب في زمن الحجر الصحي والجائحة، وتحدثت عن الارتفاع الكبير للعديد من الاضطرابات النفسية بالمغرب، وعن تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية للمواطنين..