مزاكان نيوز

8 سنوات لبيدوفيل بالجديدة

آخذت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، عازبا في عقده الرابع وحكمت عليه بـ 8 سنوات سجنا، بعد متابعته في حالة اعتقال بجناية هتك عرض قاصرين بالعنف، ومحاولة التغرير بقاصرين واستدراجهم عن طريق التدليس وممارسة الشذوذ الجنسي عليهم.

وأوقف المتهم من قبل فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، إثر شكاية تقدمت بها عائلة تلميذ إلى النيابة العامة المختصة، تتهم المدان بالتغرير بالتلميذ من أجل هتك عرضه، عبر إرسال أشرطة وصور إباحية، فتح إثرها بحث قضائي.

استهل البحث بالاستماع للتلميذ القاصر البالغ من العمر 13 سنة بحضور والده، الذي أكد أنه يتابع دراسته الابتدائية بإحدى المؤسسات العمومية بالمدينة وأنه تعرف على المشتكى به منذ شهرين قرب المدرسة التي يدرس بها، بعدما تقدم إليه وعرض عليه التعارف عن طريق تمكينه من حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.وأضاف التلميذ، أنه بحكم اعتياد مشاهدة المتهم أمام باب المدرسة، منحه حسابه “الفيسبوكي»، وقبل طلب صداقته.

واعترف القاصر للمحققين أنه أصبح بعد ذلك يتبادل معه المحادثات بشكل عاد ومحترم، قبل أن يتفاجأ به يطلب منه مرافقته إلى مقر سكناه مقابل شرائه له بعض الحلويات ومنحه مبلغ 20 درهما، لكنه رفض عرضه بشكل قطعي، موضحا أن المتهم استمر معه في الحديث بشكل عاد، محاولا استدراجه عن طريق إرسال صور وفيديوهات إباحية له، بالإضافة إلى صورة قضيبه مع تحذيره بعدم إشعار والده بالأمر.وافتضح الأمر من قبل والدة القاصر، التي كانت تتابعه عبر تقنية المراقبة الأبوية التي تربط بين هاتفها وهاتف ابنها، حيث تمكنت من الاطلاع على ما يقوم به وكذا المواقع التي يتصفحها. وبعد اطلاعها على ما دار بينهما، أخذت هاتف ابنها وأكملت الحديث مع المشتكى به دون أن تشعره بهويتها الحقيقية، وبعد أن تأكدت أن المعني بالأمر يستدرج ابنها القاصر من أجل استغلاله جنسيا، ضربت معه موعدا للقاء به.

وبعد حضوره إلى المكان الموعود، اتصلت والدته بعناصر الشرطة الذين قاموا بإيقافه واقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية الثالثة، قبل إحالته على فرقة الأخلاق العامة بناء على تعليمات النيابة العامة.وأحيل التلميذ على مستشفى متعدد التخصصات لإجراء خبرة طبية أشرفت عليها طبيبة، خلص تقريرها إلى عدم وجود آثار ظاهرة للعنف على جسد الضحية.وبعد الاطلاع على الحساب “الفيسبوكي» للمتهم، تم الوقوف على مجموعة من المحادثات ذات مضامين جنسية والتي تجمعه بمجموعة من الأشخاص جميعهم من جنس ذكر ويتحدرون من مدن مختلفة ودول عربية، إذ كانوا يتبادلون فيديوهات إباحية ويعمد إلى استدراج شباب وقاصرين، عبر دعوتهم لزيارة الجديدة واستقبالهم بمسكنه.

وخلال الاستماع إلى المشتبه فيه، اعترف أنه من ذوي السوابق القضائية لتورطه في قضايا السرقة الموصوفة والاتجار في المخدرات، وأنه خلال طفولته تعرض للتحرش الجنسي، وبعد مغادرته السجن تولدت لديه فكرة ممارسة الجنس مع أطفال وقاصرين باستدراجهم بعد اختياره للمؤسسات التعليمية من أجل التعرف على التلاميذ وإحضارهم لمنزله لممارسة الجنس عليهم.أحمد سكاب (الجديدة)