عمالة الجديدة تعقد اجتماعا لبحث وضعية القطاع الفلاحي بالإقليم
بحثت اللجنة التقنية الإقليمية بالجديدة، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع عقدته بمقر العمالة، أوضاع ومشاكل القطاع الفلاحي بالإقليم.وتم خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم محمد الكروج، الوقوف على الجوانب الإيجابية والسلبية، التي تميز الموسم الفلاحي الحالي.
و تطرق عامل الإقليم في كلمته الافتتاحية الى الاكراهات التي تواجهها الفلاحة على المستوى الوطني والمحلي بفعل قلة التساقطات المطرية، مبرزا أن اقليم الجديدة يحتل مكانة متميزة في المجال الفلاحي جهويا ووطنيا، بفضل مؤهلاته وثرواته من أراضي خصبة ويد عاملة متمرسة، وموقع جغرافي متميز، القريب من تأثيرات المحيط، إذ يوفر فرص النجاح لبعض السلاسل الإنتاجية (البواكر، الخضروات والدواجن) مع دخول مبكر للمنتوجات الفلاحية للأسواق، والقرب الجغرافي من الأسواق الكبرى بالمغرب (الدار البيضاء، مراكش) والقرب من أهم المطارات والموانئ.
كما يتوفر الاقليم، يضيف العامل، على فلاحين وكسابين بخبرة عالية وتاريخية، إضافة إلى نسيج فاعل مهم من التعاونيات والتنظيمات المهنية والخدماتية.
وقدم المدير الجهوي للفلاحة، عبد الرحمان النايلي، بالمناسبة، عرضا مستفيضا حول وضعية القطاع الفلاحي بالإقليم، مستعرضا خمسة محاورأهمها :
_الحالة الراهنة للموسم ألفلاحي باقليم الجديدة
_ معطيات متعلقة بجماعات إقليم الجديدة
_التدابير المتخذة للتخفيف من اثار تأخر التساقطات
_الحماية الاجتماعية و التشجيع على خلق مقاولات لفائدة الشباب
وبخصوص المحور الأول استهله السيد المدير بالحالة الراهنة للموسم ألفلاحي الجديد أثر تأخر التساقطات المطرية سلبا على المزروعات الخريفية ماعدا الزراعات المسقية بواسطة الآبار رغم تراجع الفرشة المائية .
كما تطرق السيد المدير إلى معطيات عامة بالإقليم من حيث المساحة الإجمالية الثي تبلغ 366.821 هكتار77 % صالحة للزراعة 23 % غابات ومراعي ، المساحة البورية 260.336 هكتار، المساحة المسقية 21.100 هكتار(بالري الكبير 93 % و 7 بواسطة حيث بلغ عدد الضيعات 56.400 .
أما بالنسبة للموارد المائية فقد بلغ معدل التساقطات المطرية 61 % ناقص 79 ٪ مقارنة مع الموسم السابق وناقص 77 ٪ مقارنة مع معدل عدة سنوات.
وعرفت الحالة النباتية للمزروعات الخريفية تراجع حالة الغطاء النباتي بالمراعي وانخفاض في كمية الحليب المجمع ب 18% وارتفاع أثمان الأعلاف ( التبن + 35 % ، ثفل الشمندر + 40 % ،الأعلاف المركبة + 30 % ،الشعير المحلي + 30 % ،النخالة المحلية + 30 %.)
المحور الثاني تطرق فيه السيد المدير إلى المعطيات المتعلقة بالجماعات الترابية لإقليم الجديدة مع تفسير ذقيق لكل جماعة ( المساحات البورية ، المساحات المسقية ، المساحات الصالحة للزراعة ، أهم الزراعات التعاونيات النشيطة فيها و الجمعيات الفلاحية والدعم المقدم في إطار صندوق التنمية الفلاحية … (
وعرج بعد ذلك على تقديم البرنامج الاستثنائي ، الذي أعدته الحكومة تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الاستباقية للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، هو مبادرة ملكية تروم دعم الفلاحين ومربي الماشية المتضررين من شح التساقطات المطرية ، رصدت له مبلغ مالي إجمالي يقدر ب10 مليار درهم، أعدته الحكومة، ، سيمكن من تخفيف آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط ألفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.
ويرتكز هذا البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول منها يهم حماية الرصيد الحيواني والنباتي ، وتدبير ندرة المياه، بمبلغ قدره 3 مليار درهم ، ويستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي معدد المخاطر رصدت له مليار درهم ، في حين يروم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية،ومعالجة مديونية الفلاحين وتمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي رصدت له 6 مليار درهم .
وبعد انهاء العرض فتحت باب المناقشة التي تمحورت غالبيتها حول الاكراهات التي لازال الفلاح الصغير يعاني منها ،وقد رد السيد المدير على جميع التساؤلات ورفع عامل الإقليم الجلسة ضاربا موعدا للحضور في الجلسات المقبلة .
تعليقات 0