استنكار الحملة الإعلامية المغرضة التي تتعرض لها دار القرأن بالجديدة
على اثر الحملة المغرضة التي تتعرض لها دار القرآن “الخياري” بالجديدة ، والتي إدعت فيها إحدى الطالبات بالمؤسسة المذكورة تعرضها للإغتصاب ، أصدرت جمعية الإمام مالك للدعوة والإرشاد بالجديدة المسيرة لدار القرأن بيانا إلى الرأي العام المحلي والوطني بشأن تهمة الاغـتِـصاب في دار القرآن..
جاء فيه ما يلي:
فإن جمعية الإمام مالك للدعوة والإرشاد بالجديدة المشْرِفة على دار القرآن “الخياري”، تستنكر الحملة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها مِنْ قِبل جهات مُغرضة تدعي كذبا وزورا وقوع حالات اغـتِـصاب داخل مقر الجمعية، مُكتفيةً بسماع ادعاءات طرف واحدٍ في القضية، بأسلوب نَفْعِيٍّ يستهدف الرفع من نسبة المشاهدات، ويفتقد لأدنى مواصفات المهنية والاحترافية القائمة على الحياد والموضوعية في مثل هذه القضايا.
علما أن القضية لا تزال معروضة على نظر القضاء وتُلزم الجميع باحترام سرية التحقيق واستصحاب قرينة البراءة، مما يمنعنا من الخوض في تفاصيل الحادثة وملابساتها، وذلك احتراما منا للجهات المختصة والقوانين المعمول بها، ولولا ذلك لكشفنا للرأي العام كَمًّا هائلا من الكذب والافتراء، والمغالطات والتناقضات فيما نشرته المُدَّعية، نذكر منها فقط أن المدعية تزعم وقوع الحادث في وقت يكون فيه مقر الجمعية مكتظا بالمستفيدين من نشاطاتها.
وفي انتظار أن ترفع المحكمة السرية عن الملف ندعو الرأي العام إلى عدم الاستعجال في إصدار الأحكام، ونذكرهم بقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” سورة الحجرات.
والجمعية إذ تستنكر هذه الحملة الإعلامية وهذا التشهير الممنهج بها وبمؤسساتها وأطرها؛ فإنها تعبر عن ثقتها الكاملة في الجهات الأمنية والقضائية التي تباشر القضية، وتحتفظ لنفسها بحق الرد والمتابعة القانونية لكل الجهات المتورطة في التشهير بمؤسسة قضت نحوًا من ربع قرن في تعليم كتاب الله وتحفيظه وخدمة المجتمع في مجالات عدة، مع الإسهام الكبير في ترسيخ القيم المغربية والثوابت الوطنية.
كما نعلن للرأي العام أن الجمعية لن تتأخر في دعم طالبتها إذا تم إثبات تورط الطالب الذي تتهمه، وإن كنا نرى ذلك من المستحيل وقوعه نظرا للمعلومات المتوفرة لدينا والاحتياطات التي نشتغل وفقها في تسيير الجمعية.
ولا نملك في الختام إلا أن نقول: اللهم أظهر الحق وَجَلِّه للأنام، حتى يعلمه الخاص والعام، وحسبنا أنت ونعم الوكيل.
تعليقات 0