السجائر الإلكترونية تغزو المؤسسات التعليمية بالجديدة: تحذيرات ومطالب بالتوعية
تشهد بعض المؤسسات التعليمية بمدينة الجديدة، خصوصًا في مرحلة التعليم الثانوي، انتشارًا مقلقًا لظاهرة تدخين السجائر الإلكترونية، التي باتت تعرف باسم “الشيشة الإلكترونية”. هذه الظاهرة، التي تسللت بشكل سريع إلى أوساط التلاميذ، أصبحت تثير قلق الآباء وأولياء الأمور، إلى جانب الأطر التربوية.
شهادات من الميدان
أفاد شهود عيان بأنهم رصدوا تلاميذ يدخنون السجائر الإلكترونية قرب أبواب بعض المدارس ، في مشهد ينافي القيم التربوية. ولم يتوقف الأمر عند حدود الفضاء الخارجي للمؤسسات، بل أكد بعض أولياء الأمور أن أبناءهم أبلغوهم بأن هناك تلاميذًا يستخدمون هذه السجائر داخل الفصول الدراسية وفي مرافق المدرسة.ما يزيد من خطورة الوضع هو سهولة إخفاء السجائر الإلكترونية في المحافظ، مما يجعلها وسيلة خفية يصعب ضبطها من قبل الإدارة المدرسية.
الانتشار بين الذكور والإناث
لا تقتصر الظاهرة على الذكور فقط، بل تشير معطيات من الشهود والأسر إلى أن الإناث هن الأكثر إقبالًا على استخدام السجائر الإلكترونية. هذا التحول يثير تساؤلات حول الأسباب التي تدفع الشباب، ذكورًا وإناثًا، للجوء إلى هذه العادة التي يُروج لها كبديل “آمن” للتدخين، بينما تخفي مخاطر صحية واجتماعية عديدة.مطالب بالتدخل والتوعيةفي مواجهة هذه الظاهرة، تتعالى الأصوات المطالبة بتكثيف المراقبة داخل المؤسسات التعليمية، ووضع ضوابط أكثر صرامة للحد من انتشار السجائر الإلكترونية. كما أن الدور التوعوي للأسرة والمدرسة والجمعيات، وخاصة جمعية آباء وأولياء التلاميذ، أصبح ضرورة ملحة.
ويرى خبراء في المجال التربوي أن الحل يبدأ بتوعية التلاميذ بمخاطر السجائر الإلكترونية على صحتهم ومستقبلهم، إلى جانب تعزيز الحوار بين الأطر التعليمية والآباء للوقوف في وجه هذه الظاهرة قبل أن تتحول إلى مشكلة اجتماعية واسعة النطاق.
دعوة إلى التحرك
السجائر الإلكترونية، التي يتم تسويقها كبديل أقل ضررًا للتبغ، أثبتت دراسات علمية أنها تحمل مخاطر صحية كبيرة، خاصة بين فئة الشباب والمراهقين. وفي ظل هذا الوضع، تبرز الحاجة إلى تكثيف الجهود المشتركة بين كل المتدخلين في القطاع التعليمي، من أسرة التعليم إلى الإدارة وجمعيات الآباء، من أجل التصدي لهذا التحدي الجديد الذي يهدد القيم التربوية والصحية لجيل المستقبل.
تعليقات 0