كاميرات “مسرح عفيفي” تسقط مختطفي طالبتين

أفلحت جهود مشتركة بين المركز القضائي للدرك الملكي والمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، في فك لغز اختطاف طالبتين بجامعة شعيب الدكالي تبلغان من العمر 19 سنة وتتحدران من سيدي بنور، ووضع اليد على شابين وجهت إليهما تهمة الاختطاف والاحتجاز والتعنيف ومحاولة الاغتصاب.
وفي التفاصيل تلقى طلاب وطالبات من الجامعة سالفة الذكر، السبت ليلا، خبرا يتعلق باختطاف طالبتين تتابعان دراستهما بجامعة شعيب الدكالي، على متن سيارة نقل تطبيق ” إندرايف”، خرجتا لقضاء أغراض وسط المدينة، ثم انقطعت أخبارهما وزادت المخاوف على مصيرهما، بعد عدم الرد على اتصالات من طالبات يتقاسمن معهما الإيواء.وربطت الطالبتان الاتصال بصاحب سيارة نقل ” إندرايف ” على أساس نقلهما حيث تقطنان بحي بالجديدة، وبالفعل حضر لتوه إلى مكان قرب مسرح ” محمد سعيد عفيفي ” بقلب المدينة، ولما أخذتا مكانهما في المقاعد الخلفية، انطلق السائق الذي كان أول الأمر بمفرده، وبعد لحظة من المسير، توقف أمام دكان لبيع التبغ موهما بأنه سيقتني منه علبة سجائر، وهي اللحظة التي صعد فيها شاب شريكه في الاختطاف، إلى المقعد الخلفي جنب الطالبتين، وأشهر سكينا من حجم كبير و أرغمهما على التزام الصمت تحت طائلة إلحاق الأذى بهما، إن بدر منهما صراخ أو استغاثة .
وانطلقت السيارة سريعا نحو الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين الجديدة وسيدي إسماعيل عبر “مصور راسو”، ولما تجاوزته بكيلومترات، عرج سائقها نحو غابة بلعبادية الكثيفة الأشجار، وهناك ظهرت النوايا الحقيقية للسائق وشريكه، وتزايدت مخاوف الطالبتين لما عمد أحد المختطفين إلى انتزاع هاتف كان بحوزتهما وتقدم نحوهما بيد مسلحة طالبا مضاجعتهما، درجة الشروع في عملية تعنيف أعقبها صراخ الضحيتين الذي بلغ صداه إلى الجوار، واستغلت الطالبتان ارتباك مختطفيهما، ولاذتا بالفرار نحو إحدى الضيعات الفلاحية، وتحصنتا بها وبعد أن قدمت إليهما مساعدات ضرورية، تم ربط الاتصال بدرك سيدي إسماعيل صاحب الاختصاص الترابي، ولم تتمكن الطالبتان بسبب جنح الظلام من تدوين رقم اللوحة المعدنية للسيارة من نوع ” كونغو ” التي لاذت بالفرار وعلى متنها المختطفان. واسترسالا في البحث استمع دركيون إلى الطالبتين في واقعة الاختطاف، وبعد تنسيق مع أمن الجديدة، تم الرجوع إلى كاميرا عملاقة قبالة مسرح ” عفيفي ” مثبتة منذ 2011 لالتقاط كل تفاصيل الوقفات الاحتجاجية التي تحتضنها الساحة المقابلة للمسرح المذكور، وأسفرت عملية الاطلاع على ذاكرة الكاميرا، من التمكن من ترقيم السيارة المسخرة في الاختطاف والمسجلة ببني ملال، وبتنسيق مع مركز تسجيل السيارات، تم التعرف على مالكها وهو الخيط الذي أسقط المختطفين ويتعلق الأمر بشابين يقطنان بحي السعادة بالجديدة .
واستغلالا لتلك المعطيات تحركت دورية دركية مؤازرة بأمن الجديدة، أول أمس (الأحد) على الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا نحو حي السعادة، وتمكنت من إيقاف السائق الذي دل على شريكه.
عبدالله غيتومي (الجديدة)
تعليقات 0