مزاكان نيوز

وفاة “كولومبو” أشهر محقق شرطة إشتغل بمدينة الجديدة

 

مزاكان نيوز _ أبو ملاك 

عن سن تجاوز 70 سنة ، توفي باحدى مصحات الدار البيضاء  الروائي المغربي ميلودي حمدوشي، المتخصص في الروايات البوليسية، صباح اليوم الجمعة، تاركا خلفه سنوات من العطاء في هذا المجال، وهو الذي سبق وأن مارس أسلاك الشرطة منذ شبابه بالموازاة مع دراساته العليا في علم الإجرام، قبل أن ينتقل إلى الجامعة أستاذا للتعليم العالي في القانون الجنائي.

وكان ميلودي حمدوشي الملقب بكولومبو،  يسعى لحل ألغاز الجرائم، كما تعزز بدراساته الأكاديمية باعتباره أستاذا مختصا في القانون الجنائي وعلم الإجرام.

وإذا كان اسم الحمدوشي ليس بغريب عند الكثير من عموم المغاربة، خاصة أولئك الذين عايشوا فترة الحملات الأمنية، التي شنتها السلطات قبل نحو ثلاثين  سنة، في عدة مدن التي اشتغل بها كفاس والقنيطرة وطنجة ، من بينها مدينة الجديدة المحطة الثانية في حياته العملية . حيث كان اسم ميلودي الحمدوشي مقترنا بلقب “كولومبو” حاضرا بقوة في الاوساط الشعبية التي عاصرت فترة اشتغال “كولومبو” بمفوضية أمن الجديدة الى جانب ولد علال و لمكير و مامي ..

وقد استمد ميلودي الحمدوشي خلال فترة عمله في الجديدة برتبة مفتش شرطة، هذا اللقب الذي أطلقه عليه سكان المدينة، من فرط إعجابهم بإنجازاته في ملاحقة المجرمين وتجار المخدرات واللصوص …، من السلسلة البوليسية الأمريكية “كولمبو”، وهو نفس اللقب الذي كان يحمله بطل هذه السلسلة “بيتر فالك”.

ظل ميلودي الحمدوشي “كولمبو”، يمشط مدينة الجديدة طولا وعرضا خلال نهاية 70 وبداية  80 القرن الماضي ، بتحقيقاته وتحرياته ، ما زال الكثير من الجديديين  يستعيد بعض تفاصيلها بمزيج من الحنين والاستمتاع.

لم تدم فترة وجود “كولمبو” في الجديدة طويلا، فسرعان ما صدر قرار من المديرية العامة للامن الوطني، بتنقيله إلى مدينة أخرى، بعد أن بث الكثير من الرعب في صفوف المجرمين واللصوص ..

انتهت فصول سيرة المفتش “كولمبو، لتبدأ بعد ذلك سيرة الأستاذ الخبير في القانون الجنائي، ميلودي الحمدوشي، الذي خاض كذلك غمار تجربة الكتابة الأدبية، التي أثمرت حوالي عشر روايات من بينها “الحوت الأعمى” التي تحولت إلى شريط تلفزيوني، بالإضافة إلى عدد من الروايات، من ضمنها “الحياة الخاصة” و”مخالب الموت” و”حلم جميل” و”ضحايا الفجر” و”أم طارق” اضافة الى عدد من الدراسات والمؤلفات القانونية.