هذه حقيقة استقالة مزوار من الباترونا..

14 أكتوبر 2019 - 6:08 م

مزاكان نيوز _ مايسة سلامة الناجي 

مزوار هو ابن المخزن وواحد من خدام الدولة انتقل من منصب لآخر من وزير الصناعة والتجارة لوزير المالية لوزير الخارجية للمسؤول عن الكوپ22 وقطاع المناخ، وفي كل مرة يدعه المخزن يفلت بعدد من الفضائح والإخفاقات، فلو كان مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة يطبق لتم حبسه على صفقة العلاوات بينه كوزير للمالية وبين بنسودة خازن المملكة عام 2012 بدل حبس المهندسين اللذين سربا وثائق العلاوات. وأفلت مزوار وهو أمين عام للتجمع الوطني للأحرار من عقاب المخزن بعد فشله بمحاصرة الإسلاميين في انتخابات 2011 بتحالف جي8 حيث لجأ بعدها المخزن إلى الپام وعاد اليوم إلى الأحرار.. وأفلت مزوار من عقاب المخزن وهو وزير للخارجية لسوء تدبيره للأزمة الديبلوماسية المغربية الفرنسية عام 2014، وفشل في الترويج لمشاريع المغرب التي تحابي لوبيات الجمعيات العالمية المناهضة للاحتباس الحراري كمشاريع الطاقة الشمسية وزيرو ميكة، ليجد نفسه خارج أروقه القصر..

وفي محاولة منه للبقاء في الواجهة سيتسلق مزوار عام 2018 سباق رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب بدعم من المقاول الملياردير سعيد العلج ومساندة جواد حمري المدير العام السابق لمكتب الصرف مع أنه لم يغامر يوما برأسماله في مشروع ولا تربطه بالمقاولات غير طموحه في ترأس شيء ما. فوجد داخل الباترونا لوبيات متناطحة ليصطف جنب لوبي حزب الأحرار متعهدا إياهم إن هم دعموه أن يصفي تركة مريم بنصالح من الباترونا ما تسبب في سخط عارم وعدة مشاكل داخلها.. وكانت النقطة التي قصمت ظهر الباترونا هي المكيدة التي نصبوها لنائلة التازي لإخراجها من منصب نائبة رئيس مجلس المستشارين، لتتوالى الاستقالات إلى خروج نائبه فيصل مكوار لتصبح الباترونا شبه فارغه ما أثار غضب القصر وقرر إخراجه شهر غشت الماضي وإنهاء مسيرته بالكلية؛ وليتحول مزوار في الشهرين الماضيين بعد أن فهم أن مسيرته مع المخزن انتهت وأن بزولة الخزينة العامة انقطعت إلى مناضل يلقي التصريحات هنا وهناك ضد المخزن ويثني على الاحتجاجات!

قبل أسابيع قليلة اتهم مزوار النظام بالتحكم في الاتحاد العام لمقاولات المغرب عبر مجلة تيل كيل، ويوم أمس بالمنتدى السياسي الدولي بمراكش أثنى على احتجاجات الشعب الجزائري ضد النظام، وتحدث عن التنظيم القوي لإسلاميي المنطقة.. والأمر واضح أنها رقصة الديك المذبوح لإغاظة النظام. وبالتالي فتصريحاته ليست هي سبب إقالته، إنما إقالته هي سبب تصريحاته.
كما فعل شباط حين احس نهايته فاتهم الدولة العميقة بإضعاف الأحزاب الديمقراطية لصالح الأحزاب الإدارية، كما فعل بنعبدالله حين أحس نهايته فاتهم التحكم بالتدخل في الانتخابات، كما فعل إلياس العماري حين أحس نهايته فتحدث عن استحالة تنزيل الجهوية المتقدمة بتسلط أعوان الداخلية على مجالس الجهات، كما فعل حسن أوريد حين أُبعِد عن القصر فأخرج كتابا عن مكائد خدام القصر.. تيوليو مناضلين حين تنقطع بزولة المخزن ويُبعدون عن حلوة سيدنا..

أما لو كان مزوار لازال واثقا من بقائه وقربه من علاوات الخزينة لتذكر صفته كوزير خارجية سابق ولتبنى الموقف الرسمي للمغرب بالحياد وعدم التدخل في سيادة الدول وسياساتها الداخلية والخارجية.. أو لاحترم منصبه كمثثل للمستثمرين المغاربة ولطالب بمناخ الاستقرار في المغرب كما في دول الجوار.. لكنه اختار الضرب تحت الحزام كآخر لقطة في مشواره المخزني.

سنتفق على مبدأ ضرورة احترام حرية التعبير وتعددية الرأي ورفض دولة الصوت الواحد… وسأختلف معكم حول دعمكم لشخص صلاح الدين مزوار! مخزني جرا عليه المخزن ومريضنا ما عندو باس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!