المدارس الخصوصية بالجديدة ترمي جمرة كورونا في جيوب الأسر

25 مارس 2020 - 4:09 م

مزاكان نيوز _ أبو ملاك

بعد توقيف الدراسة بفعل التدابير الاحترازية الوقائية للحد من انتشار فيرو كورونا ، و تأكيد وزارة التربية الوطنية أن الدروس الحضورية سوف يتم تعويضها بدروس عن بعد، لتمكين كل المتعلمين من الاستمرار في التحصيل الدراسي وشرعت بالفعل في ذلك عبر بث وصلات تعليمية بمختلف القنوات التلفزية الوطنية ومختلف واسائل التواصل السمعية والبصرية .

الا أن هذا الامر لم يتم تعميمه بجل المدارس الخصوصية بالجديدة ان لم أقل كلها، حيث اكتفت هذه المدارس بإنشاء مجموعات على بتطبيق الواتساب وشرعت تلك المدارس في ارسال صور ورقية للدروس والتمارين  من خلال هذا التطبيق .

إلا أن نجاح العملية التعليمية يتطلب من الأسرة أن تتوفر على حاسوب وطابعة وهاتف ذكي وأوراق الطبع وطبعا تغطية الانترنت وهي معدات لا تتوفر لجل الأسر مما يضيف عبء جديدا على عاتق تلك الاسر التي تفاجأت بالمدرسة الخصوصية لابنها او ابنتها تتخلى عنها ولا تنتج او تبدع أي حل فيه حماية لمستقبل التلميذ او التلميذة .

وكان بعض الآباء قد عبروا عن استغرابهم للطريقة التي ابتدعتها تلك المدارس ، فإرسال الدروس عبر تطبيقات التواصل عملية لن تكلف المدرسة الكثير من النفقات في حين هي عملية تكلف الاسرة عتادا ومعدات باهضة وغير متوفرة في الوقت الراهن ( حاسوب وطابعة واوراق طباعة مثلا) ،

الى ذلك يجب أن  تتحمل هذه المدارس الخصوصية مسؤولية وطنية وتقوم باستنساخ وتصوير الدروس وتوزيعها على التلاميذ بواسطة سيارات نقلها على الأقل لفائدة أسر التلاميذ ممن  لا يتوفرون على تلك المعدات التقنية ،  كما يتعين على تلك المدارس أن تكون قدوة في تقديم دروس الوطنية والمواطنة  التي تلقن مفهومها للتلاميذ ، وعلى الأقل تتقاسم التبعات والتكلفة مع الأسر لأن الظرف ليس وقت الربح المادي بقدرما هو وقت تدبير الكوارث والخروج باقل الخسائر  بعيدا عن الفكر التجاري الربحي الضيق… 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!