مزاكان نيوز _ أبو ملاك 

أضحت الأكلات الخفيفة غير المراقبة تشكل خطراً على صحة المستهلك، بعدما كثر في الآونة الأخيرة، الحديث عن حالات تسمم، نتيجة تناول وجبات فاسدة..
لقد ساهم بشكل أو بآخر تغير النمط الغذائي لدى المواطن، زيادة على ظروف العمل، في الإقبال على تناول الوجبات السريعة، سواء ب «المطاعم الشعبية» أو «العصرية»، أو «المتنقلة» على عربات باعة «اللحوم» والنقانق و الدجاج  .. وغيرها. ترى في ظل هذه الأوضاع، هل يتساءل المستهلك عن نوعية المأكولات ومدى توفر الشروط الصحية؟ هل هو على دراية بحقوقه في حالة تعرضه إلى حالة تسمم غذائي ؟
إن المتتبع للشأن الجديدي، لا بد وأن تستوقفه حالات التسمم، المعلن عنها بين الحين والآخر، جراء تناول وجبات فاسدة، في ظل زيادة أعداد عربات «الصوصيص و كفتة الدجاج »، ومختلف «الأكلات» التي تطبخ على قارعة الطريق !
ببذلة فقدت لونها الأبيض بفعل تراكم الأوساخ، يواصل(إ) بائع الصوصيص و كفتة الدجاج ، بسوق علال القاسمي ( سوق الفديم )، «طبخ» مواده الغذائية على ظهر عربة صغيرة مدفوعة، يعرض فوقها قطع لحم و كفتة الدجاج ، العامل المشترك بينها أن لونها شديد الاحمرار على خلاف لونها الطبيعي وعرضها في الهواء الطلق  ، مما يؤدي الى تكاثر البكتيريا المسببة لبعض الحالات المرضية كالإسهال الحاد، دون الوسط الذي يتوقف فيه صاحب هذه العربة المجرورة..
نفس المشهد، يتكرر في مناطق و أحياء أخرى متفرقة عبر النفوذ الترابي للمدينة!

هي حالات، لمشاهد يومية تتكرر، لعل ثمنها «المناسب»، حسب العديدين ما بين 5 و 10 دراه ، هو الذي يساهم في الإقبال على هاته «الوجبات»، دون اكتراث ما إذا توفر فيها الحد الأدنى من الشروط الصحية، انطلاقا من الأواني التي تطبخ فيها، وصولا إلى عرضها في قارعة الطريق في ظل مختلف التقلبات المناخية!

وبخصوص مدى الالتزام بتحقيق شرط النظافة ومراقبة المواد الغذائية المقدمة بالمحلات وبعض العربات المتنقلة لباعة «الصوصيص و كفتة الدجاج »، أوضحت لنا مصادر ان أغلب هذه العربات المجرورة تتعامل مع أحد أصحاب المحلات الذي يزودهم بالمئات من الكيلوغرامات من كفتة ولحم الدجاج ،في ظروف أقل ما يقال عنها أنها بشعة ..

و معلوم أن السلطات المحلية بالجديدة  أقدمت قبل سنتين على إغلاق أحد المحلات بسوق لالة زهراء  المتخصص في بيع لحم وكفتة الدجاج بعد مخالفات صحية و حيازة كميات فاسدة من لحم وكفتة الدجاج كما صدر بالموازاة قرار عاملي بإغلاق 3 محلات للجزارة وشي اللحوم لانعدام شروط الصحة والسلامة ..

على الرغم من أن الأكلات المعروضة في الشارع تغري بالإقبال عليها إلا أنه لا يمكن لأحد أن يشكك في أنها  تشكل خطرا على صحة المواطنين، بكونها تعرض في الشارع وتغيب عنها كل الشروط الصحية أهمها النظافة، و كذلك غياب أي مراقبة للمصالح المختصة  التي يفترض أن تقوم بحملات يومية على هذه العربات والتأكد من التزامها بالشروط الصحية وكذلك عدم تدخل المصالح المختصة بالمهن بكون العربات الأكلات الخفيفة يجب تقنينهم أو إعادة تنظيمهم في أماكن معينة تمكن الزبناء من الإقبال عليها دون أي مشكل يهدد صحتهم.