الجديدة تحتفي بأبناءها المتفوقين دراسيا الذين “بوؤوا الإقليم مكانة مشرفة وطنيا وجهويا”

21 يوليو 2022 - 1:54 م

مزاكان نيوز _ أحمد مصباح 

كانت عاصمة دكالة، أمس الأربعاء، على موعد مع حفل تكريم أبنائها من التلميذات والتلاميذ، الذين حققوا التميز بتفوقهم في مختلف مسالك الامتحانات الإشهادية ومسارات وأنشطة الحياة المدرسية بإقليم الجديدة، والذين بوِؤوا إقليم الجديدة مكانة مشرفة على الصعيدين الوطني والجهوي. حفل صادف تخليد الشعب المغربي الذكرى الثالثة والعشرين لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه الميامين؛ ما جعل الفرحة فرحتين. هذا، وبتنسيق مع عمالة إقليم الجديدة، وتحت الرئاسة الفعلية لعامل الإقليم، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الأربعاء 20 يوليوز 2022، بمناسبة عيد العرش المجيد، واختتام الموسم الدراسي 2021 – 2022، واحتفاء بالمتفوقات والمتفوقين دراسيا، حفل التميز 2022 ، الذي جرت فعالياته بمقر المركب الثقافي للمكتب الشريف للفوسفاط بالجديدة، وحضره عامل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة، ورئيس المجلس الإقليمي، والنواب والمستشارون البرلمانيون، وممثل جامعة شعيب الدكالي، وممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار بيضاء – سطات، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ورؤساء المصالح الخارجية للقطاعات الحكومة، ورؤساء الأجهزة الأمنية ورجال السلطة المحلية، ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلو المؤسسات الاقتصادية، والأطر الإدارية والتربوية والتقنية، ورئيس فدرالية جمعيات الآباء، والفرقاء الاجتماعيون، ورؤساء الجمعيات الشريكة، وممثلو وسائل الإعلام، والتلميذات والتلاميذ، وعامة المواطنين. وفيما يلي بعض مما جاء في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، المدير الإقليمي لوزارة التعليم، رشيد شرويت: (..)، إن هذا الاحتفاء يندرج أيضا في إطار تشجيع التميز، بوصفه دعامة أساسية لتحسين جودة التعليم، وتحفيز ثقافة التفوق والاجتهاد لدى المتعلمين، وبث دينامية التنافس بينهم. وبفضل انخراط جميع المتدخلين في الشأن التعليمي، وبتأطير من المصالح المركزية للوزارة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات، وتتبع ومساندة مختلف السلطات المحلية والترابية والأجهزة الأمنية، وتحت الإشراف المباشر للسيد عامل الإقليم، استطاعت المديرية الإقليمية الحصول على نتائج مشرفة، والتي نذكر منها على سبيل المثال ما يلي: بلغ عدد المترشحين الذين اجتازوا الباكالوريا برسم الدورة العادية لشهر يونيو 2022، 11325، منهم 7881 متمدرسا و3444 من المترشحين الأحرار، نجح منهم 5135، بنسبة تفوق %62، فيما اجتاز الدورة الاستدراكية 3906 مترشحة ومترشحا. وبلغ عدد المترشحين لاجتياز الامتحان الجهوي – السنة أولى باكالوريا – 9622. وبذلك يكون مجموع المترشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا، بشقيها السنة الأولى والثانية، 20947 مترشحة ومترشحا. وفي الامتحان الجهوي لنيل شهادة التعليم الإعدادي، بلغ عدد المترشحين 13883، نجح منهم 8552، بنسبة 62.35%. وفي الامتحان الإقليمي لنيل شهادة الدروس الابتدائية، بلغ عدد المترشحين 17513، نجح منهم 16658، بنسبة 96.45%. وعلى مستوى الجودة، فقد حصلت المديرية الإقليمية على ما مجموعه 2853 ميزة؛ مما يعكس الجهود الجبارة التي بذلها التلاميذ وأسرهم وأساتذتهم، لتحقيق هذه المؤشرات النوعية. كما حصلت المديرية الإقليمية في شخص تلاميذتها على رتب متميزة في العديد من المسابقات المرتبطة بأنشطة الحياة المدرسية، واكتساب المهارات الحياتية والرياضية. وتجسيدا لثقافة الاعتراف، لابد من استحضار المجهودات الكبرى المبذولة لدعم التمدرس وتنميته بهذا الإقليم، من طرف جميع الشركاء، بتحفيز وتوجيه وتأطير من طرف السيد عامل الإقليم، الذي يولي عناية بالغة للاستثمار في المورد البشري، وفي مقدمته التلميذ الذي هو مواطن الغد. كما نسجل بكل فخر واعتزاز حرص وتعاون الجميع على الدفع بالتمدرس إلى مصاف الأوراش الكبرى، الموضوعة على رأس الأولويات الوطنية، تنزيلا لتوجيهات جلالة الملك حفظه الله، الذي ما فتئ يؤكد من حين لآخر على أهمية التعليم ودوره في النهوض بالبلاد، باعتباره قاطرة للتنمية الشاملة؛ هذا التعاون المندمج ، يستهدف توسيع العرض التربوي وتجويده وتأهيل الفضاءات التربوية، وبنيات الاستقبال، وتعزيز الدعم الاجتماعي والتربوي، وتحقيق الإلتقائية بين مختلف البرامج والمبادرات، لتحسين شروط التمدرس. وفي هذا الصدد لا يسع المديرية الإقليمية إلا أن تنوه بدعم الشركاء، مؤسساتيين ومدنيين، والانخراط التام لهيئة التأطير والمراقبة التربوية، وهيئة الإدارة التربوية، والأستاذات والأساتذة، وأطقم الدعم والخدمة، دون أن أنسى الإشادة ببعض المبادرات الخلاقة، التي ترنو إلى الرقي بالحياة المدرسية التي تنهل من إبداع التلاميذ، بتأطير من الأساتذة ودعم من الشركاء. وفي الختام، واستشعارا لأهمية هذه اللحظة الراقية في نفوسنا جميعا، وفي نفوس التلاميذ والتلميذات وأسرهم، وكذا، الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسات المتوجة، أتقدم بإسمي الخاص، ونيابة عن الأسرة التعليمية قاطبة، بأجمل التهاني والتبريكات للمتفوقات والمتفوقين وأسرهم؛ كما أجدد شكري للسيد عامل الإقليم على دعمه المتواصل للقطاع؛ والشكر موصول أيضا للسادة البرلمانيين، والسيد رئيس المجلس الإقليمي، ومن خلاله للسادة رؤساء الجماعات الترابية، على دعمهم القوي الذي يعزز الثقة في المدرسة المغربية، التي تستمد معينها من توجيهات جلالة الملك حفظه الله، الذي حرص دوما على جعل التعليم شأنا مجتمعيا وقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تحت قيادته الرشيدة. وفقنا الله جميعا لبذل الغالي والنفيس من أجل إنجاح رهانات إصلاح المنظومة التربوية، وتحقيق أهدافها، حتى نكون عند حسن ظن جلالة الملك نصره الله وأيده. وهنيئا لتلامذتنا، وألف مبروك للأمهات والآباء. حظ موفق للمستدركين، جزيل الامتنان للمكتب الشريف للفوسفاط، الذي وفر لنا هذا الفضاء. ووافر الشكر لكل من ساهم في نجاح هذا الحفل، وإلى موعد متميز آخر بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!