لقد أسس هذا المهرجان لعاملين أساسين الأول هو كون مدينة أزمور تعتبر عاصمة الفن التشكيلي ، فهي تنبض فنا و جمالا، كيف لا و هي في حد ذاتها لوحة طبيعية وهبها الله الخالق الأعلى، لوحة بانوراميكية من خلال إطلالة أسوارها على نهر أم الربيع، لوحة أسرت العديد من الفنانين التشكيليين على المستوى العالمي إلى جانب شعراء و سينمائيين، إلى جانب تأريخ لمسيرة الفن التشكيلي المعاصر بهذه المدينة من خلال نخبة من الفنانين التشكيليين على اختلاف مستوياتهم و أعمارهم و مدارسهم، ميزوا الحقبة التاريخية الممتدة تقريبا من ستينيات القرن العشرين وفق لغة سلسة و رشيقة جمعت بين البعد المعرفي و الدلالي الذي امتازوا به و بحداثة الشكل و جمال التصوير الفني و الرؤى المستقبلية، باعتبار الفن التشكيلي جزء من الثقافة البشرية و عنصر تواصل و تشكيل للبيئة التي يعيش فيها الإنسان، كما أنها فرصة لكل الفنانين لعرض منجزاتهم التشكيلية مع الاحتكاك بفنانين عالميين راكموا تجارب عدة خاصة على مستوى فن الجداريات، و العامل الثاني هو إضفاء الجمالية على أزقة و دروب المدينة العتيقة كونها القلب النابض للسياحة بالمدينة و منبع عبقها التاريخي الذي تتنفس منه، ليبقى هذا المهرجان بوابة لتسويق الخدمات السياحية والمنتجات الفنية والثقافية للمدينة على المستوى الوطني و الدولي.