عملت نقابة صيادلة إقليم الجديدة تحت لواء تجمع نقابات صيادلة صيدليات المغرب الذي يضم أكبر تكثل صيدلاني(نقابة صيادلة الدار البيضاء الكبرى، نقابة صيادلة وجدة والنواحي ،الغرفة النقابية لصيادلة فاس ونقابة صيادلة إقليم الجديدة) ، على تنسيق جهود والتعبىة لجمع المساعدات الإنسانية لفائدة المنكوبين، انطلاقا من وجدة مرورا من فاس ثم الدارالبيضاء و الجديدة لإرسالها إلى ساكنة المناطق الجبلية المتضررة من تداعيات الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت إقليم الحوز، و التي خلفت حسب اخر الاحصائيات أزيد من 3000 قتيل وازيد من 16000 جريح اغلب اصاباتهم حرجة وبليغة، حيث أعرب عموم الصيادلة عن عميق مشاعر الحزن والأسى على إثر المصاب الجلل، معبرين عن تضامنهم المطلق مع ضحايا الزلزال.
هذا، وانسجاما مع قيم التآزر وروح التضامن، التي تميز المغاربة ملكا وشعبا، سيما في مثل هذه الظروف الصعبة، قررت إعطاء انطلاقة القافلة الأولى :”الإغاثة” ، محملة بمساعدات إنسانية لفائدة ضحايا المناطق المنكوبة يوم السبت 23 شتنبر تضم أدوية، ومستلزمات طبية، وحليب الرضع، الحفاضات، وخيم مجهزة بكل الحاجيات الضرورية، وأغطية، وأفرشة، احصرة، وتجهيزات ، وملابس شتوية، وطاقيات، وجوارب، وأحذية وأدوات النظافة والتعقيم…..تقدر قيمتها الإجمالية بازيد من مليون درهم، والتي تم تسليمها لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بمراكش.
وفي تصريح للجديدة 24، أكد الدكتور محمد صبري رئيس نقابة صيادلة إقليم الجديدة ” أن عموم صيادلة الجديدة و النواحي تفاعلوا وعبروا ، وبشكل تلقائي عن الحس التضامني، الذي جسدوه من خلال مساهماتم القيمة غير المنتظرة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع، رافعين التحدي لإنجاح الحملة التضامنية، التي اختاروا لها شعار: “قلوبنا معكم”، مما عكس هذا المشهد عن حس المواطنة ومتانة الروابط الإنسانية والاجتماعية التي تجمع المغاربة قاطبة، يضيف، الدكتور صبري، مشيرا،الى
أن اللحظة بكل آلامها وتفاصيلها الحزينة تعتبر كذلك لحظة وطنية قوية تبين على نبل وكرم المغاربة قاطبة وتلاحمهم، من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية، وهو ما تعكسه أشكال الدعم والتضامن التي يشارك فيها الجميع”.
وشدد صبري على أن “صيادلة الصيدليات الذين ظلوا على الدوام بقرب المواطنين والفئات الهشة، من أجل الإجابة عن احتياجاتهم الصحية والاجتماعية كذلك، هم منخرطون اليوم مرة أخرى في هذا الورش التضامني الكبير تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وبانهم لن يدخروا جهدا في سبيل تقديم المساعدة لإخوانهم في المناطق المتضررة “