امام تهرب جماعة مولاي عبد الله من تحمل مسؤوليتها الكاملة، أمام الوضعية الكارثية التي أصبح عليها مطرح النفايات المراقب بسعد الدراع بتراب جماعة مولاي عبد الله ، وإغلاق المتكرر امام شاحنات جمع النفايات بمدينة الجديدة ، الأمر الذي يقوض جهود شركة النظافة صاحبة التدبير المفوض بالمدينة، وهو ما نتج عنه سخط عام ، ولد استنكار وإحتجاج واسع لفعاليات المجتمع المدني والساكنة ، على وضعية قطاع النظافة ، وجه عامل إقليم الجديدة إلى رئيس جماعة مولاي عبد الله تحت إشراف رىيس دائرة الجديدة مراسلة حول موضوع المشاكل التي يعرفها مطرح النفايات المراقب وتأثيره المباشر على تدبير قطاع النظافة بست جماعات بالإقليم منذ يوليوز 2023..وذلك بسبب التعثر الكبير والمزمن الذي يعرفه تدبير المطرح المراقب للنفايات بجماعة مولاي عبد الله والذي أصبحت تدبره مصالح الجماعة بشكل مباشر ، منذ أن غادرت شركة سيجيديما هذا المرفق في 14 يوليوز 2023، ونظرا لما لذلك من تبعات وانعكاسات مباشرة على الوضع البيئي وعلى تدبير قطاع النظافة وجمع النفايات الصلبة بست (06) جماعات بالإقليم، وما يثيره ذلك من احتجاجات بمختلف الأشكال (خصوصا بجماعتي الجديدة وأزمور ، عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصلت إلى حد تنظيم وقفات احتجاجية متتالية، آخرها أمام مقر جماعة الجديدة بتاريخ 20 أبريل 2024 من طرف ساكنة الجديدة وجمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والبيئية وتوقيع العرائض الكتابية والتي توصلت بها جماعة مولاي عبدالله من طرف فيدرالية جمعيات
الأحياء والتي من ضمنها العشرات من الجمعيات المحتجة وبشدة على تردي وضع خدمة جمع النفايات المنزلية بالجماعات الست (06)، ولما لها من ارتباط بتدبير مطرح النفايات المراقب بجماعة مولاي عبد الله.
ورغم توصل جماعة مولاي عبد الله بالدعم المخصص لموضوع وضع النفايات وطمرها بالمطرح، وكذا إحداث خزان جديد لذات الغرض، بغلاف مالي وصل إلى 14.830,000,00 درهم، إلا أن الجماعة ما زالت لم تعلن عن صفقة تدبير هذا المطرح.
و أمام هذه الوضعية الشاذة التي أل إليها مطرح النفايات، طالب عامل إقليم الجديدة من رئيس جماعة مولاي عبدالله اتخاذ الإجراءات اللازمة على وجه الاستعجال، لما لهذا الموضوع من وقع مباشر، وعلى صلة بأمن السكان ..
و حث عامل إقليم الجديدة ، على ضرورة إعمال مقتضيات المرسوم رقم 2.22.431 الصادر في 15 من شعبان 1444 8مارس 2023 ) المتعلق بالصفقات العمومية، خاصة المادة 89 الفقرة 7 من البند (11) منه.
وأبدى عامل إقليم الجديدة في مراسلته موافاته العاجلة على الإجراءات والتدابير المتخدة للإسراع بحلحلة هذا الوضع البيني والاجتماعي الذي أصبح لا يتحمل التأجيل ولا التأخير، لما له من ارتباط وثيق بأمن السكان وسلامتهم الصحية وأيضا لما له من انعكاسات سلبية، ستؤثر حتما على جاذبية مدينة
الجديدة والمنطقة بأسرها، والتي ستعرف ميلاد مشاريع استثمارية كبرى ذات إشعاع جهوي ووطني كبيرين.