شعوذة بمقابر الجديدة

6 سبتمبر 2019 - 11:26 ص

فجر عثور امرأة على صورة زوجين حديثي العهد بالقران ملفوفة في تعويذات سحر ومكتوب عليها عبارات الكره والطلاق بخط فقيه متمرس ومدفونة بقبر جدها بمقبرة الرحمة بالجديدة, وهي المقبرة نفسها, التي ما زالت تستقبل الأموات المسلمين.
حدث ذلك قبل أسبوع، حين قامت الحفيدة بزيارة للمقبرة للترحم على جدها، وبينما هي بصدد إزالة بعض الأعشاب التي نبتت فوق القبر، راعها منظر “صرة بيضاء” مدفونة عند الشاهد، ولما فككتها عثرت بداخلها على وصفة سحرية على صورة زوجين شابين لم يمض على زواجهما وقت طويل، مكتوب عليها اسمي الزوجين وعبارات “كره ومرض وثقاف وطلاق وفراق” وأمور أخرى مضمنة بجدول سحري من صنع فقيه متمرس.
لملمت المرأة الصرة وحملتها إلى فقيه رقية شرعية وأكد لها أن ما وجدته بقبر جدها وصفة سحرية يتوخى من ورائها من قاموا بها، أن يسود كره بين الزوجين ينتهي بطلاق، وحتى وإن طالت عشرتهما فالمتمنيات لهما بالمرض والثقاف.

لم تكن هذه الواقعة حالة منفردة يتم التعامل معها بنوع من الإعراض والتجاهل، لكنها حالة تكرر نفسها بمقابر الجديدة, وخاصة منها المقابر المنسية التي توقف فيها الدفن منذ أمد طويل ويتعلق الأمر بمقبرة سيدي بوافي وسيدي أحمد النخل والمقبرة الجديدة التي توجد بجوار المقاطعة الحضرية الرابعة.
وتوقف الدفن بهذه الأخيرة منذ أزيد من 30 سنة وهو المكان المفضل لأفعال سحرية، إذ غالبا ما يلاحظ سكان مجاورون لها إيقاد شموع أثناء الليل بل وفي يوم 27 من رمضان ماقبل الماضي ولدى ترحم مواطنين على أمواتهم عثروا على سلاحف مخيطة الأفواه وأمور أخرى من عالم السحر والشعوذة.
وفي هذه المقبرة بالذات وقبل 40 سنة شاع في المدينة خبر ضبط حارس المقبرة التي كانت مازال الدفن بها، زوجة مسؤول إقليمي رفيع المستوى صحبة امرأة أخرى “تكسكسان” بيد ميت ” وجرى احتواء الواقعة.
وشجع انتهاك حرمة هذه المقابر على ممارسة أفعال السحر والشعوذة عدم توفرها على حراس وأيضا نمو أشواك ونباتات تحجب المتسللين إليها الذين يقومون بالأفعال سالفة الذكر.
وتعد المقبرة بجوار المقاطعة الرابعة نموذجا سيئا لانتهاك حرمة مقابر الجديدة، أمام صمت مندوبية وزارة الشؤون الإسلامية المفروض فيها التعاون مع الجماعة الترابية للجديدة للعناية بالمقابر المنسية، وأن تمتد الحملات الأمنية التطهيرية إلى محيط مقابر المدينة وإيقاف المتورطين في أعمال سحر وشعوذة وتقديمهم أمام العدالة لينالوا عقوبات تردع سلوكات مشابهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!