بالصور… عامل الجديدة يشرف تدشين سوق السمك و تخوفات الباعة من فشل هذا المشروع…

5 ديسمبر 2019 - 5:05 م

مزاكان نيوز _ إدريس أبو ملاك 

تم اليوم الخميس 5 دجنبر الجاري ، تدشين سوق لبيع السمك بالتقسيط بميناء الجديدة قبالة ساحة البريجة ، الذي تم انجازه بكلفة مالية اجمالية بلغت 5 مليون درهم. وسيمكن هذا السوق النموذجي، الذي دشنه عامل إقليم الجديدة بحضورباشا المدينة و رئيس جماعة الجديدة، والمدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانئ، وعدد، مو رؤساء المصالح الخارجية ، وفعاليات المجتمع المدني.

و سيمكن هذا المشروع الباعة من عرض منتجاتهم في ظروف صحية وبيئية ملائمة، تضمن لهم دخل قار وتحفظ كرامتهم، وتمكن الساكنة المحلية من الحصول على منتوج سمكي يتوفر على كل العناصر الضرورية والمفروضة من حيث الجودة والوفرة، مما سينعكس تواليا بالإيجاب على السلامة الصحية للزبناء وثمن المنتوج و تقنين بيع السمك . .

ويحتوي هذا السوق الذي تم انجازه بدعم من المباردة الوطنية للتنمية البشرية ، على 36 محلا تجاري، سيستفيد منه 80 بائع المنضوون تحت لواء ” جمعية بائعي السمك بميناء الجديدة ” التي ساهمت في تهيئة هذا الفضاء بتكلفة وصلت 34 مليون سنتيم من مساهمة الباعة ..

وقد انجز هذا السوق، الذي يندرج في اطار برنامج” اعادة تنظيم الباعة المتجولين” بإقليم الجديدة ، والذي من شانه ان يشكل مرفقا تجاريا واقتصاديا بالمدينة،
و بالمناسبة عبر عدد من باعة السمك عن تخوفهم من فشل هذا المشروع ما لم تتمكن السلطات من منع ولوج الميناء للعموم و محاربة اقامة سوق  عشوائي اخر داخل الميناء خاصة وانه تم وضع حواجز اسمنتية في نفس المكان تجمع الباعة الذين استفدوا من هذا المشروع ..

الى ذلك يرى المهتمون بأن فشل تجربة الأسواق النموذجية بمدينة الجديدة يرجع إلى أن هذا البرنامج لم يؤسس على معرفة دقيقة بطبيعة هذا النشاط، رغم الدراسات العديدة التي أنجزت حول الموضوع. وكان من الأفضل، على غرار بعض التجارب في بلدان غربية، تنظيم أسواق متنقلة تعقد خلال فترات محددة في اليوم، ويؤدي باعة رسما للسلطات المحلية من أجل توفير الخدمات الضرورية وضمان تنظيف المساحات المخصصة لهذه الأسواق بعد انتهاء فترة التبضع، ويمنع عرض المنتوجات، خارج الأوقات التي تحددها السلطات، وبذلك تظل هذه الأسواق, قريبة من الأحياء التي تعرف كثافة سكانية في إطار منظم ومراقب، وتضمن مدخولا مقبولا من قبل الباعة المتجولين. لكن وراء هذا التبرير هناك تواطؤ لإفشال التجربة، فالباعة الجائلون يمتنعون عنها، تفاديا ل”ضبطهم”، وجهات اعتادت على جني مبالغ مالية من الباعة أنفسهم، ناهيك عن المستفيدين من هذه الاسواق سويقة احفير نموذجا ..

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!