على الرغم من قرار منع تقديم واستغلال الشيشة في المقاهي الصادر عن عامل إقليم الجديدة، الذي اتخذه في اجتماعات سابقة عقدت في فترة الحجر الصحي و رغم الحملات المداهمة المقاهي المخالفة ، تزايد نشاط هذه المقاهي بمنتجع سيدي بوزيد و التي أصبحت لا تتورع في تقديم الشيشة بشكل علني وضدا على القرارات العاملية و الحملات السلطات الامنية والمحلية.
وتشتغل أزيد من عشرات المقاهي بسيدي بوزيد بشكل علني انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، قد تصل إلى الساعة الثانية عشر ليلا، أمام أعين السلطات المحلية.
وتوفر هذه المقاهي، التي يمتلكها نافذون من عالم السياسة والأعمال والعقار بالجديدة والنواحي، خدماتها للزبائن الذين يأتون من المدن المجاورة، في زمن فرض حالة الطوارئ التي تفرض اتخاذ إجراءات احترازية للحماية من خطر احتمال انتقال عدوى الإصابة بفيروس كورونا.
واحدة من أكبر مقاهي الشيشة بمدخل سيدي بوزيد على الطريق الشاطئية في اتجاه مدينة الجديدة، تقدم نوعين من خدمات الشيشة، النوع العادي بالطابق الأرضي ويقتصر على تقديم قارورة الشيشة والمشروبات، والنوع الفاخر بالطابق الثاني ويشمل مجالسة الفتيات وأشياء أخرى إلى غاية منتصف الليل ، وهي خدمة لا تندرج ضمن ما نصت عليه بنود دفتر التحملات، الخاص بالنشاط التجاري المرخص به أصلا من لدن الجماعة الترابية ل”مولاي عبد الله”.
بل عمل هذه المقهى وغيرها يشكل تحديا واضحا لقانون الطوارئ من جهة، وللقرار الصادر عن مصالح وزارة الداخلية بمنع هذا النوع من النشاط من جهة ثانية، و فضاءات مريحة لممارسة الرذيلة، وحصنا منيعا، آمنا ومؤمنا، يتحصن بداخله الزبناء، لتعاطي واستهلاك بعض الممنوعات التي يتم مزجها ب”الشيشة”، ومرتعا لممارسة أشياء أخرى. كما أضحت بمثابة قاعات للهدر المدرسي، يقصدها التلاميذ والتلميذات، في أوقات الدراسة وخارجها.
الى ذلك تراهن ساكنة سيدي بوزيد على القاىد الجديد لمركز سيدي بوزيد للدرك الملكي ، لوضع حد لهذه الفوضى “السيبة ” خاصة وان سمعة هذا الوافد الجديد سبقته خصوصا في طريقة تعامله مع المخالفين للقانون.
