فتحت مصالح الدرك الملكي بسيدي بوزيد، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بقيام شخصين ، بعرقلة السير بطريق عمومية وتعريض أمن المواطنين وسلامتهما الجسدية للخطر.
وتشير المعطيات الأولية إلى قيام المشتبه فيهما باعتراض سبيل حافلة للنقل الحضري رقم 19 التي تربط الجديدة بسبت الدويب ( مصور راسو )، ومنعها من مواصلة السير بعدما عمد أحد الأشخاص رفقة صديقه بالصعود إلى الحافلة على مستوى نقطة توقف الحافلات بمنطقة بير الشويرف وأشهر أحدهم السلاح الأبيض في وجه السائق بعدما عمدا إلى تعريضه للضرب المبرح و الركل والرفس و سحب مفاتيح الحافلة وسلب هاتفه النقال بالقوة ،و تكسير زجاج الحافلة قبل أن يلوذا إلى الفرار على متن دراجة ثلاثية العجلات ، حيث تمكن بعض المواطنين من التعرف عليهما وتسجيل رقم اللوحة المعدنية الخاصة بالتريبورتو..

تنامي ظاهرة الاعتداء على الحافلات وترهيب الركاب وزرع الرعب في نفوسهم مرده حسب عدد من المهتمين بالشان المحلي إلى غياب الردع والإجراءات الزجرية التي بإمكانها وضع حد لمثل هذه السلوكات المشينة التي تهدد سلامة المواطنين الأبرياء وتكبد الشركة صاحبة الامتياز خسائر مادية فادحة كان الأولى بها أن تستثمر في تحسين جودة أسطول الحافلات وتجويد خدمات النقل العمومي الموجه للمواطنين البسطاء.
الأمر الذي يقتضي التدخل بالحزم اللازم من أجل ردع المعتدين وإعادة الطمأنينة والسكينة للساكنة الجديدية وذلك بإنزال أشد العقوبات على المعتدين الذين استباحوا حافلات النقل الحضري وأصبحوا يعرضون حياة المسافرين والركاب لخطر دائم.