في سابقة من نوعها ودون إعارته أدنى اهتمام، تخلى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة عن مستخدمه السيد حاتم الطيبي لمواجهة تنفيذ حكم قضائي بالإفراغ بالقوة العمومية من السكن الوظيفي الذي أسنده له المكتب المذكور بالطرق القانونية.
إن هذه المأساة التي يعيشها السيد حاتم الطيبي وأفراد أسرته تطرح عدة تساؤلات عن سبب التزام المسؤولين بالوزارة إلى جانب إدارة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، الصمت الرهيب واتخذوا موقف المتفرج أمام تسلط أيادي من خارج وزارة الفلاحة. الشيء الذي يعيد إلى الأذهان إشكالية تفريط الوزارة في رصيدها العقاري وعجزها عن الدفاع عنه، بل وتورط بعض المسؤولين في التلاعب بالرصيد العقاري للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة من خلال غض الطرف وتسهيل عملية الاستيلاء على المساكن الإدارية والوظيفية.
وأمام هذا الوضع المأساوي، فإن الجامعة المغربية للفلاحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تعبر على ما يلي:
- تضامنها الكلي مع السيد حاتم الطيبي وأفراد أسرته في هذه المحنة التي لم يكن ليعيشها لو لم يتم إسناد السكن له،
- استيائها وتحميلها مسؤولية ما قد يترتب عن تنفيذ حكم الإفراغ بالقوة العمومية الذي يهدد السيد حاتم الطيبي وأفراد أسرته لمدة تفوق ستة أشهر،
- تطالب وزير الفلاحة بالجواب على مراسلات الجامعة والوقوف على خبايا هذا الموضوع ومعاقبة المتورطين في التلاعب بالرصيد العقاري للمكتب المذكور،
- تطالب مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة بالتدخل العاجل لحماية وعائها العقاري والوقوف بجانب مستخدمها السيد حاتم الطيبي في محنته التي حشرته فيها، وذلك قبل تنفيذ حكم الافراغ.
وفي الأخير ندعو مناضلي ومناضلات الجامعة المغربية للفلاحة إلى التعبئة الشاملة والنضال من أجل مساندة السيد حاتم الطيبي في محنته وصون مكتسبات الشغيلة الفلاحية.
