AisPanel

مواطنون وفعاليات مدنية تستحسن شن السلطات الامنية بالجديدة حملة على ظاهرة تقرقيب السوارت

3 يوليو 2019 - 4:09 م

استحسن اغلب من التقتهم الجريدة من مواطنين وفعاليات المجتمع المدني ، شن المصالح الامنية بالجديدة حربا على ظاهرة ” تقرقيب السوارت ” التي أصبحت تشكل وصمة عار على جبين كل الجديديين.
حيث عبروا عن استنكارهم وغضبهم الشديد من ظاهرة تقرقيب السوارت ،التي أصبحت مستشرية، بل و أصبحت مهنة للنساء والرجال وحتى الاطفال ، وذلك على مستوى مداخل المدينة الثلات و بشارع محمد الخامس قرب المحطة الطرقية في مشهد مقزز يثير من في قلبه ذرة ايمان من العفة و الرجولة..

لقد سئم الجديديون والجديديات الأحرار من ظاهرة تقرقيب السوارت لكراء الشقق المفروشة، و المعدة كأوكار للفساد والرذيلة، والتي تسيء إلى سمعتهم وكرامتهم.
صحيح أن تاريخ كراء المنازل بالجديدة يعود إلى فترة السبعينات من القرن الماضي، وذلك بسبب افتقار المدينة إلى وحدات فندقية تؤوي المترددين عليها خاصة في فصل الصيف ،حيث  كانت المنازل المعدة للكراء توفر للمصطافين بالمدينة خاصة من أهل مراكش فرصا للإقامة بها، وكان أهل المدينة يحرصون على دفتر تحملات أخلاقي، لا يخرج عن الطابع العائلي،  لكن مع التوسع العمراني للجديدة وبروز أزيد من 15000 شقة ثانوية معدة للكراء عبر مختلف أطرافها ، طغى هاجس الربح السريع على مالكي الشقق وتهاوى الوازع الأخلاقي بشكل مريع، وسقطت المدينة في المحظور، في قضايا شقق ظاهرها كراء وباطنها ليال حمراء انتهت في الكثير من الأحيان بمآس وصمت جبين المدينة بالعار، كما الحال في قتل أكثر من ستة أجانب في شقق شذوذ جنسي، وعدد كبير من ملفات خيانات زوجية .

ليس تفكيك خلية الكتيبة المسلحة قرب إعدادية الرافعي فبراير 2016 ولا خلية الصفاء يناير 2017، وحدهما يجيزان القول بأن الشقق المفروشة بالمدينة ضمن مفكرة الفكر الإرهابي للتواري عن الأنظار، بل احتضنت الجديدة في حي القلعة الشعبي مسلحين مغاربة وجزائريين ضمنهم هامل مرزوق ورضوان حمادي واستيفان آيت يدر لمدة أكثر من شهر، اختلوا فيه لوضع اللمسات الأخيرة لأول أعمال تفجير فوق التراب المغربي استهدفت فندق أطلس أسني بمراكش في 24 غشت 1994 وخلفت يومذاك خسائر بشرية في صفوف سياح من جنسيات مختلفة .

لكن المدينة لم تستوعب الدرس من خلية أطلس أسني، علما أن مالكي منزل حي القلعة عانوا الكثير من عذاب التحقيق مع أجهزة الأمن، في وقت تنامت فيه ظاهرة ” تقرقيب السوارت” بجميع مداخل المدينة وبمحيط المحطة الطرقية، قبل أن تتخذ الشقق المفروشة منحى آخر بمنتجع سيدي بوزيد سمته البارزة سياحة جنسية عابرة للحدود .

يظل الهاجس الضريبي وحده الذي يغذي الكراء السري بالمدينة، ويدفع مالكي الشقق والمنازل إلى التكتم عن نزلائهم وعدم التصريح بهوياتهم لدى السلطات الأمنية خاصة، بينما هو واقع لا يعفي أبدا أعوان السلطة من مقدمين وشيوخ من رصد كل الغرباء الذين تؤويهم تلك الأماكن الآمنة، وتزداد جسامة المسؤولية في الأحياء المحيطة بالمدينة التابعة لجماعات قروية مجاورة، والتي تنامى فيها البناء العشوائي، ما جعل السلطات غير قادرة على التحقق من قاطنيه بصفة دائمة فأحرى المكترين له لأغراض مخلة تارة بالوضع الأمني وأخرى بالأخلاق العامة، وهو وضع يسائل أكثر من قائد في الإدارة الترابية للإقليم، على اعتبار أن خلية ” أبوجويرية ” لم تحضنها شقق مفروشة فقط، بل سكن عشوائي بالجماعة القروية لبولعوان المتاخمة لأحد أولاد افرج، ما يولد قناعة بأن السكن العشوائي هو الآخر معطى لوجيستيكي لخلايا الدم.

يتطلب وضع الكراء بالجديدة خاصة إرادة قوية من الإدارة الترابية، عبر إحصاء دقيق للشقق والمنازل المعدة للكراء، وإشراك المندوبية الإقليمية للسياحة في أفق تراخيص على شكل دور ضيافة معفية من الرسوم الضريبية أو مخفضة عنها، ودعوة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للإسهام في أكشاك بمداخل المدينة على شكل وكالات عقارية صغيرة تكون وسيلة للقضاء على ظاهرة ” تقرقيب السوارت” وما يصاحبها من سلوكات سلبية، في مقدمتها تهديد أمن وسلامة المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!