لقد أصبحت الإدارة في مدينة الجديدة شبحا يخيف المواطن الجديدي يوما بعد يوم، حتى أصبحت مصدر شؤم كلما دعت الضرورة والاحتياجات اليومية التي تجبره على التوجه إليها قصد الحصول على أوراق أو وثائق معينة، بسبب المساطر المعقدة وطوابير المواطنين التي تنتظر عند باب كل إدارة ومصلحة، أو بسبب التعامل السيئ الذي يقابل به المواطنين من طرف بعض الموظفين الذين لا يزالون يحنون الى عهد البصري
مئات المواطنين استغنوا عن وثائق مهمة بسبب قسوة بعض موظفي الإدارة العمومية بالجديدة، ومئات منهم من دخلوا في صدامات شخصية مع بعض الموظفين الذين يفتقدون الى حس المسؤولية، ومثال بسيط حول عدد لا يستهان به من المواطنين الذين يقصدون الموقع قصد التعبير عن استيائهم بسبب التعامل الذي يواجهون به في عمالة الجديدة بمصلحة الحالة المدنية، حيث أن طريقة تعامل رئيس هذه المصلحة التي اثارت وتتير غضب واستياء مرتفقي هذه المصلحة بسبب طريقة تعامله..
تصرفات رمئيس هذه المصلحة وطريقة تعامله مع المواطنين، من رفع للصوت و التهكم و عدم الانصات بل حتى أنه لا يستقبل المواطنين بمكتبه ،و هو بالتالي يضرب مجهودات البعض الآخر من الموظفين الشرفاء والمسؤولين عرض الحائط بسبب تلك التصرفات التي تصدر عن البعض الآخر موضوع المقال، لذا فجل المواطنين الذي قصدوا هذه المصلحة أملهم كبير في تدخل المسؤولين لوضع الأمور في نصابها، قصد محاربة مثل هذه التصرفات الرعناء و اللامسؤولة التي يواجه بها شريحة كبيرة من المواطنين خصوصا الذين لا يعتمدون على معارف ونفوذ كما جرت العادة لدى العام والخاص في الحصول على خدمات مرفق عمومي في دولة ديمقراطية كالمغرب ..
“إن من بين المشاكل التي تعيق تقدم المغرب هو ضعف الإدارة العمومية، سواء من حيث الحكامة أو مستوى النجاعة أو جودة الخدمات، التي تقدمها للمواطنين”، يقول جلالة الملك محمد السادس.
