تسجيلات تورط رئيس منظمة للمال العام ورئاسة النيابة العامة تدخل على الخط

22 نوفمبر 2023 - 10:47 م

توصلت رئاسة النيابة العامة بالرباط، قبل أسبوع بشكاية تفضح سلوكات الابتزاز والضغط التي يتعرض لها رؤساء الجماعات من قبل حقوقيين بركيون على محاربة تمديد الأموال في المؤسسات العمومية، ومكافحة الرشوة.
و ذكرت جريدة الصباح في عدد الأربعاء 22 نونبر الجاري ، عـززت الـشـكـايـة بدلائل عبارة عن قرائن حملت مضامين وقائع الابتزاز والمساومة لطلب مبالغ مالية ضخمة من رئيس جماعة بضواحي الجديدة قصد الامتناع عن رفع شكاية باستغلال
توصيات المجلس الأعلى للحساباتوالضغط عن طريق التهديد بمواجهة رئيس جماعة بجرائم اختلاس الأموال الـعـمـومـيـة والـزج بـه فـي الـسجـن كما تتصمن نماذج قضايا انتهت بسجنمسؤولين، بناء على شكايات مماثلة من قبل المنظمة أو التأثير على المشمولين بتدقيق المجالس الجهوية للحسابات بوقفات احتجاجية ومقالات في الإعلام الورقي والإلكتروني..
وتضيف جريدة الصباح أن مرفقات الشكاية تضمنت محضرا منجزا من قبل مفوض قضائي محلف بدائرة المحكمة الابتدائية بالرباط، يشمل محادثات جرت بين رئيس المنظمة وزميل له، وطرفها الثاني رئيس الجماعة حددت ملابسات الابتزاز واساليب التهديد والمبلغ المالي المطلوب لعدم الزج بالرئيس الضحية في السجن، ومساومات لوقف إجراءات رفع شكاية ضده
طالب المبتزون في المحادثة بمبلغ 50 مليونا، مقابل ذلك، مشيرين إلى قوتهم في التأثير والضغط، كمـا تـحـدثـوا بصفتهم الشخصية، وسيتكلفون بإسكات الآخرين داخل المنظمة، إذ بعد أن احتدم النقاش حول المبالغة في المطلـب المـالـي، قـال أحـد
المتحدثين: “واخا وشحال غنقول ليهم؟”.
وفـي عبـارة أخـرى، اعتبر رئيس المنظمة أنه مأمور، وأن المكتب الإداري من أمر بوضع الشكاية، وأنه لن يرفعها أمام القضاء للبحث عن حل يرضي الطرفين، مضيفا باللسان الـعـامـي “وراك عـارف أشنو غيرضي الطرفين”، ليرد عليه رئيس الجماعة “وقل شي حاجة معقولة، أنا هادشي غنجبدو من لحمي… أنا ماشي شفار…”.
ورغم تمسك رئيس الجماعة بأن موقفه سليم وأن توصيات المجلس الجهوي للحسابات تمت الاستجابة لها، والرد على النقط التي استدعت الجواب، وأنه ليس لصا للمال العام، فإن المتحدثين تناوبا عليه في الادعاء بأن كم من رئيس كان يعتبر نفسه كذلك، ولـكـنـه دخـل الـسـجـن، معطيين مثلا بمبديع، رئيس جماعة لفقيه بنصالح، الموجود بسجن عكاشة، في إطار جـرائـم تـبـديـد المـال الـعـام التي تلاحقه.
ولـم تـتـوقف التهديدات عند رئيس الجماعة، بل تعدتها إلى وال على ولاية جهة، سبق أن زاول بالجديدة، إذ كال له رئيس المنظمة عبارات السب،وأصدر في حقه وعيدا، وأنه أسس فرعا لمنظمته بالشرق، ويبحث عن ملفاته لتركيعه.
وينتظر أن تأخذ الشكايات منعطفا خطيرا لصفة أطرافها ، وكذا بالنظر إلى استغلال “المجتمع المدني” لارتكاب جرائم النصب والابتزاز، عن طريق التهديد والضغط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!