تواصل أجهزة تسخين الماء المشتغلة بغاز البوتان او “ما يطلق عليه ب” القاتل الصامت” حصد الأرواح ، حيث لقيت سيدة خمسينية مساء اليوم الأربعاء ،مصرعها وذلك داخل منزلها الكائن بدوار الهواورة بجماعة مولاي عبدالله..
وحسب مصادر الجريدة، فإن المعنية بالأمر تم العثور عليها من طرف أحد أفراد أسرتها، مغمى عليها داخل منزلها، وذلك بعد أن تسبب تسرب غاز البوتان في اختناقها بشكل حاد بعد أن كانت تستحم .
وفور علمها بالحدث، انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية الى مكان الحادث، في الوقت الذي تم فيه نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة.، حيث تم فتح تحقيق في ظروفها وملابساتها تحت اشراف النيابة العامة المختصة..
هذا ويعتبر القاتل الصامت، أحد أخطر ما يهدد حياة الأفراد الآمنين داخل المنازل في فصل الشتاء ، ويتسرب غاز البوتان عن أنظمة التدفئة، أو أنابيب الغاز المنزلية بشكل يصعب رصده أحيانا، ما يعرض رئة الإنسان النائم، أو المستيقظ لخطر كبير.
فإن ما يحدث أن الشخص يستحم في مكان مغلق ضعيف التهوية من دون نوافذ، من أجل توفير دفء أكبر، فيستهلك جهاز تسخين الماء الأوكسجين الموجود في المكان، فتقع عملية احتراق ناجمة عن غاز الأوكسجين، ويفرز غاز أحادي أكسيد الكربون، الذي يتسم بكونه عديم الرائحة ، هذا الغاز تحديداً لا يشعر به الشخص أو الأشخاص الذين يستحمون أو حتى الحاضرون في البيت، فينتشر في أرجاء المكان، ويتسبب في نوع من شلل العضلات، إذ لا يقوى الإنسان على التحرك أو إبداء رد فعل، مما يفسر عدم القدرة على إنقاذ نفسه بفتح منافذ للتهوية وغير ذلك.
و يتعين أن يكون جهاز تسخين الماء بالغاز في مكان يتسم بالتهوية الكاملة مثل الشرفة، أو قرب النوافذ، وأن يكون حجم سعته كبيراً، وألا يستحم أفراد الأسرة دفعة واحدة أو تباعاً، فضلاً عن شروط الجودة والأمان التي يجب أن تتوافر في الجهاز.
